حبس صانع المحتوى “فادي تاتو” سنتين وغرامة 10 آلاف جنيه بسبب فيديوهات أوشام على أجساد سيدات

قضت المحكمة الإقتصادية اليوم الأربعاء بمعاقبة صانع المحتوى "فادي تاتو" بالحبس لمدة سنتين و غرامة قدرها 10 آلاف جنيه، بتهمة بث محتوى مسيئ وتصوير أجساد الفتيات عارية وتحريضه على الفسق والفجور ومخالفة للقانون والقيم والأعراف المجتمعية

كشف ملابسات القبض على “تاتو”

تعود تفاصيل الواقعة عندما كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فى بيان لها  تفاصيل القبض على صانع المحتوى “فادي تاتو” لنشره مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيها أثناء رسم أوشام على أجساد بعض السيدات بطريقة تخدش الحياء العام، بعد ورود بلاغات عدة ضده من مواطنين وأهالي المتضررات.

جاء ذلك في إطار متابعة البلاغات المقدمة ضد صانع محتوى ينشر فيديوهات غير لائقة عبر منصات التواصل الإجتماعي، حيث اتخذت الجهات المختصة إجراءات تقنين الصلاحيات لضبط المتهم وعثر وبحوزته هاتف محمول وجهاز "لاب توب"

أوشام على أجساد السيدات تخدش الحياء العام

وبفحص الأجهزة الرقمية، تبين وجود عدد من مقاطع الفيديو التي تظهر المتهم أثناء رسم أوشام على أجساد بعض السيدات بطريقة تخدش الحياء العام. 

كما عُثر على الأدوات والخامات المستخدمة في الرسم، والتي تبين أنها غير مصرح باستخدامها من الجهات المعنية.

عند مواجهته، اعترف المتهم بنشر هذه الفيديوهات عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.

وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القضائية المختصة.

وحصلت  “ بلدنا اليوم ”  فى وقت سابق على نص التحقيقات مع فادي تاتو، وواجهته النيابة بما نُسب إليه واقر بالوقائع المنسبة اليه 

نص التحقيقات مع “تاتو”

وخلال التحقيقات، أقر المتهم بنشر الصور والفيديوهات، مبررًا ذلك بأنه كان يهدف فقط للترويج لعمله في مجال رسم التاتو، موضحًا: "أنا بنشر فعلًا صورًا على صفحتي بس الهدف أعرض شغلي مش أنشر صور عريانة"

وأكد أن الحسابات أنه يعمل في رسم التاتو منذ نحو 4 سنوات، وافتتح مكانًا خاصًا به مؤخرًا بشبرا مصر بإيجار شهري 2000 جنيه.

أرباح فادي تاتو

واعترف  المتهم بأن دخله الشهري يبلغ نحو 4 آلاف جنيه، وأن لديه حسابًا بريديًا يضم حوالي 100 ألف جنيه قالت والدته إنها من وضعته، إضافة إلى محفظة إلكترونية بها 400 جنيه فقط.

كما أقر بنشر صور لزبائنه بعد موافقتهم، وأحيانًا صور مأخوذة من الإنترنت، مشيرًا إلى أن الهدف من النشر كان جذب الزبائن.

وأوضحت التحقيقات أن حساباته تضم آلاف المتابعين، بعضها وهمى ، وأنه كان يشارك صورًا غير لائقة لنساء يظهرن شبه عاريات، اعتُبرت خروجًا عن القيم المجتمعية.

وجاء في التحقيقات أن المتهم اعترف قائلًا: "الناس بتكون عارفة إن الصور هتنزل على النت.. ولو حد رفض أنا مبصورش ولا بنزل صورته"وتم إثبات أقوال المتهم بمحاضر رسمية، وأمرت النيابة باستكمال التحقيقات في القضية وتم إحالته للمحاكمة الجنائية.