بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حبس 60 متسول في الأقصر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  قررت النيابة العامة حبس حوالى 60 متسولا بشوارع مدينة الأقصر من فئات عمرية مختلفة تم ضبطهم أثناء ممارستهم للتسول بشوارع وميادين مدينة الأقصر ، من أجل القضاء على ظاهرة المتسولين بشوارع دائرة قسم شرطة الأقصر حفاظًا على الأمن والسلم العام وتزامنا مع قرب دخول الموسم السياحى الشتوى الجديد. ☐ كان من أبرز المتسولين الذين تم حبسهم أبو روشتة أشهر متسول و60 آخرين فى شوارع مدينة الأقصر ☐ لليوم الرابع على التوالى استكمل رجال المباحث بمديرية أمن الأقصر، سلسلة الحملات المكثفة لمواجهة انتشار المتسولين بالشوارع شرق وغرب المحافظة، وذلك عقب ورود سلسلة شكاوى من المرشدين السياحيين على كورنيش النيل ووسط مدينة الأقصر. ☐ وقررت النيابة العامة حبس حوالى 60 متسولا بشوارع مدينة الأقصر من فئات عمرية مختلفة تم ضبطهم على مدار الأيام الثلاثة الماضية، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ولاتزال الحملات مستمرة بصورة يومية. ☐ وجاء من بين المتسولين الذين تم القبض عليهم والمضبوطين بالحملات، أحد المتهمين يدعى جمال أ والذى اشتهر بالتسول عبر "روشتة علاج" لإيهام المواطنين بجمع باقى سعر روشتة دواء، وهو يقوم بذلك عبر عربة كارو يجوب بها شوارع المدينة منذ سنوات طويلة، وتم اقتياد جميع المتهمين لأقسام الشرطة لاتخاذ اللازم تجاههم، وصدرت بحقهم قرارات بالحبس أربعة أيام على ذمة التحقيقات. ☐ وفى هذا الصدد نظمت مديرية أمن الأقصر، حملات أمنية بمعرفة رجال المباحث ببندر الأقصر، استهدفت مناطق ميدان أبو الحجاج، شارع التلفزيون، ميدان المدينة، شارع صلاح الدين، ميدان أبو الجود، وكورنيش النيل، بعد أن ضايقوا عددا من المصريين والأجانب أثناء سيرهم فى الأماكن العامة، والتى تمكنت من ضبط 60 متسولا ولا تزال الحملات مستمرة لدعم السائحين والمصريين فى الشوارع وردع تجاوزات المتسولين بحقهم، حيث تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر شن حملات صباحية ومسائية للقضاء على ظاهرة المتسولين بشوارع دائرة بندر شرطة الأقصر حفاظًا على الأمن والسلم العام وتزامنا مع قرب دخول الموسم السياحى الشتوى الجديد. ☐ لا يقتصر ضرر التسول على تشويه الصورة الجمالية للمجتمع وزهوتها، بل يتعداه إلى انعدام الثقة وتشوه صورة التكافل الإجتماعى، فعندما يكتشف الفرد أن معظم المتسولين ليسوا بحاجة حقيقية؛ يفقد الثقة في المحتاجين الفعليين، مما يُضعف الروح التضامنية، ويصبح المواطن متردداً في تقديم العون خوفاً من استغلاله. ☐ التسول هو استجداء عطف الناس وشفقتهم وكرمهم بطلب المال او الطعام متخذين من العاهات الطبيعية او المصتنعة او سوء الحال او الأطفال وسيلة للوصول إلى مأربهم واعتبار عملية التسول مهنة ورفض اى عمال أخرى نظرآ المكاسب الكبيرة التى يتحصلوا عليها . ☐ التسول ظاهرة اجتماعية معقدة تُمثل تحديًا كبيرًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، فبينما يرتبط التسول في الأذهان بالحاجة الماسة والفقر المدقع، تشير الوقائع إلى أن الظاهرة تخطت هذا الإطار لتصبح في كثير من الحالات مهنة منظمة تُدار بممارسات استغلالية تُعطل التنمية الاجتماعية وتُهدر الكرامة الإنسانية. ☐ المتسولين اليوم هم مدَّعُون، يستغلون عواطف الآخرين لتحقيق مكاسب مادية سريعة. ومن أبرز أسباب انتشار الظاهرة الاستغلال المنظم من شبكات إجرامية توظف النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة كـ"أدوات" للتسول، مستغلة تعاطف الجمهور مع الفئات الضعيفة.ومن الأسباب كذلك الكسل والاتكالية؛ فهناك أفراد يفضلون التسول على العمل، خاصة مع غياب الثقافة المجتمعية الداعمة للعمل المنتج ، ليشمل المجتمع بأكمله؛ فإلى جانب الآثار الاقتصادية التي تتمثل في هدر موارد المجتمع على دعم أفراد قد لا يكونون بحاجة حقيقية للمساعدة، تظهر تأثيرات نفسية واجتماعية عدة، منها تشويه صورة المجتمع؛ حيث يؤدي انتشار التسول إلى خلق صورة سلبية عن المجتمع، فينظر إليه على أنه مكان تفتقر فيه العدالة الاجتماعية والتكافل الحقيقي. ☐ وهناك التسول المنظم وجني الأموال غير المشروعة (كالاتجار بالبشر أو ترويج المخدرات).ومن آثار التسول أيضاً إهدار الموارد؛ حيث تُقدر الأمم المتحدة أن المليارات تُصرف سنويًا على التسول الوهمي، بينما تُحرم مشاريع التنمية منها. ☐ وهناك انواع متعددة للتسول هى : - ☐ التسول المباشر ☐ التسول غير المباشر ☐ التسول الاجبارى ☐ التسول الاختيارى ☐ التسول الموسمى ☐ التسول العارض ☐ تسول الشخص القادر ☐ تسول الشخص الغير قادر ☐ تسول الاشخاص الجانحين ☐ التسول الإلكترونى ☐ واثار التسول كثيرة ومتعددة منها خلق جيل من البلطجية والمجرمين ومدمنى المخدرات والخمور وانتشار اطفال الشوارع الناتجة عن حالات السفاح فمعظم المتسولين يتخذوا من اوكار الجريمة مرتع لهم لارتكاب كافة انواع الموبيقات واستقطاب النسوة الساقطات والاستغلال الجنسى والجسدى للنساء وسرقة الاعضاء والاتجار فى البشر وشيوع الفاحشة فى المجتمع ويعود هذا المظهر الغير اخلاقى للفقر والأمية والتسرب من التعليم وظاهرة الطلاق المتنامية وسفر الأباء سنوات عديدة خارج البلاد للبحث عن لقمة العيش وترك المسؤلية كاملة للزوجات التى لن تستطيع ان تقوم بدور التربية والتقويم بمفردها ، اضافة للانحلال الخلقى الذى صادف كافة الشعوب وخاصة العربية نتيجة اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتورط العديد من السيدات والفتايات فى ارتكاب جرائم صارخة ومنافية للاداب ولقيم المجتمع الشرقى . ☐ العقوبات على المتسولين ، نص القانون رقم ٤٩ لسنة ١٩٣٣ على عقوبة التسول بكافة اشكالة بالحبس الذى قد يصل إلى ثلاثة شهور وفى حالة العود بالحبس الذى يصل إلى سنة . ☐ تبذل وزارة الداخلية بكافة قطاعتها مجهودات كبيرة ومحسوسة وحسيسه فى مكافحة التسول ويظهر ذلك من خلال الحملات اليومية والاسبوعية والشهرية والربع سنوية والنصف سنوية والحملات المكبرة وخاصة الادارة العامة لمباحث رعاية الاحداث ومكاتبها النوعية المنتشرة بكافة ادارات البحث الجنائى على مستوى الجمهورية وقد ظهر ذلك جليآ من خلال الحملات التى اعلنت عنها وزارة الداخلية والتى اسفرت عن نتائج مبهرة فى جرائم التسول اتخذت قبلها الاجراءات القانونية وتم العرض على النيابات المختصة فى حينة . ☐ ظاهرة التسول مشكلة اجتماعية آخذة في الازدياد مع انتشار حالات البطالة والفقر والتشرد ، ولكن ما يلفت الانتباه في هذه الظاهرة القديمة الجديدة دخول العديد من الأطفال هذا المجال، الذي يوشك ان يتحول إلى مهنة تدر على أصحابها الأموال، والتسول من الظواهر السلبية التي يعانى منها المجتمع وله آثار خطرة على الفرد والمجتمع على حد سواء، فقد اتخذها البعض مصدرا ثابتا للتكسب غير المشروع، مستخدمين في ذلك كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة بما فيها استغلال الأطفال، وذوي الإعاقة، والنساء، وكبار السن. ☐ وظاهرة التسول تزداد في المواسم الدينية، مثل شهر رمضان ، بسبب قدسيتهما عند المسلمين، ورغبتهم في التقرب الى الله بالأعمال الصالحة وخاصة الصدقة ، لذا نجدهم يتفننون في استدرار عطف المحسنين، بالتسول بأطفال مبتوري الأيدي أو معوقين أمام إشارات المرور وفي الأسواق ليس للحاجة والعوز كما هو متوقع، بل يمارس من قبل جماعات إجرامية منظمة تستغل ضعف الأطفال وظروفهم لتحقيق مكاسب مادية عالية. متسترين بلبس الملابس البالية والرثة، والتظاهر بالجوع، بالإضافة إلى عرض التقارير الطبية المزيفة، واستخدام الأطفال الصغار، في ظروف جوية صعبة (صيفا وشتاء)، لاستدرار العطف والشفقة. ☐ الا انه بصرف النظر عما يسببه التسول، من تشويه للمدن، وانتشار لعصابات الجريمة المنظمة، وإخراج الأعمال الخيرية عن مسارها الصحيح، باختطافها من قبل هؤلاء المتطفلين لاستخدامها في غير مجالها المحدد.. ولكن لنستعرض الناحية السلبية لاستغلال الأطفال الصغار، أو ذوي الإعاقة، نجد ان منها المخاطر الصحية، وتعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر الطرق والمواصلات والإرهاق الجسماني المستمر، كما أن فئة منهم تعمل بجمع القمامة مما يعرّضهم للأمراض، كذلك استغلالهم الجنسي لاحتكاكهم مع عصابات الإجرام، والجنوح الى عالم الجريمة، لتوافر البيئة المناسبه لذلك، ومنها تفشي الأمية بينهم لانقطاعهم عن الدراسة، كذلك ممارسة التزوير للصكوك والتقارير الطبية، وتعاطي وتوزيع المخدرات. ☐ وحيث إن الطفولة البريئة أقحمت في هذا العالم المخيف (التسول)، لإخراج أفواج من المنحرفين سلوكيا، فعلى الجهات المسؤولة كلّ فيما يخصه، مدعوة لتضافر جهودها لانتشال هؤلاء الأبرياء، أولا بمعاقبة من يقوم باستغلالهم أشد العقوبة، ثانيا باحتوائهم في مراكز تتوافر بها البيئة الصالحة، من الناحية الأمنية، والصحية، والثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، بالاضافة الى توافر الغذاء والكساء بما يوفر حياة كريمة لهم. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .                

تم نسخ الرابط