تصريحات الفيدرالي تهوي بأسعار الذهب قرب حاجز 3600 دولار للأونصة

تراجع الذهب عالميًا لليوم الثاني على التوالي، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في خطوة كانت متوقعة، لكنها جاءت مصحوبة بخطاب حذر بشأن أي خطوات إضافية للتيسير النقدي.

 

وخلال تداولات الخميس 18 سبتمبر 2025، فقد المعدن النفيس نحو 0.4% ليسجل أدنى مستوى له عند 3634 دولارًا للأونصة، بعدما افتتح التعاملات عند 3659 دولارًا، ليستقر حاليًا قرب 3646 دولارًا.

 

وجاء هذا التراجع بعد قفزة تاريخية في جلسة الأربعاء، بلغ خلالها الذهب مستوى 3707 دولارات للأونصة، قبل أن تدفعه ضغوط البيع وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى الهبوط.
 

خطاب باول يُهدئ الأسواق
 

أكد "باول" أن البنك المركزي الأمريكي مستعد لخفض الفائدة بشكل أكبر إذا اقتضت الحاجة، لكنه شدد على أن أي خطوات جديدة سيتم اتخاذها بحذر، وبناءً على كل اجتماع على حدة، وهو ما خفّض من توقعات المستثمرين بشأن تخفيضات واسعة وسريعة.

 

وبحسب التقديرات، أصبحت الأسواق تتوقع بنسبة 90% خفضًا إضافيًا للفائدة خلال اجتماع أكتوبر المقبل.

تراجع في الطلب الاستثماري
 

لم يقتصر التراجع على الأسعار الفورية فقط، إذ أظهر تقرير صندوق SPDR Gold Trust، وهو أكبر صندوق استثمار مدعوم بالذهب، انخفاض الحيازات بنسبة 0.44% إلى 975.66 طنًا يوم الأربعاء، ما يعكس تراجعًا في الطلب الاستثماري.

أسعار الذهب في مصر
 

على الصعيد المحلي، افتتح عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – تعاملات اليوم عند 4930 جنيهًا للجرام، بعد أن أنهى جلسة أمس منخفضًا بقيمة 15 جنيهًا عند 4920 جنيهًا، وفق التقرير الفني الصادر عن جولد بيليون.

 

ويأتي هذا الأداء بعد تراجع ملحوظ من ذروة الأسبوع التي سجل فيها الذهب 4970 جنيهًا للجرام، نتيجة ارتباط التسعير المحلي المباشر بحركة الذهب العالمية، خصوصًا في ظل استقرار سعر صرف الدولار بالبنوك الرسمية.

 

ويرى محللون أن استمرار التراجع قد يدفع الأسعار إلى مستوى 4900 جنيه للجرام، وهو مستوى دعم مهم قد يحدّ من وتيرة الهبوط بفعل عمليات شراء جديدة.

النظرة المستقبلية
 

يرجح خبراء أن الذهب سيظل متأثرًا بخطاب الفيدرالي المتحفظ وقوة الدولار، ما يفتح المجال أمام مزيد من التصحيحات السعرية على المدى القصير، باتجاه 3600 دولار للأونصة عالميًا، فيما يبقى السوق المحلي مرهونًا بالتقلبات العالمية، في ظل ثبات العملة المحلية.