تصويت مجلس الأمن على إيران يشعل أزمة دبلوماسية جديدة

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن تصويت مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة ضد إيران لا يمت بصلة للدبلوماسية، معتبرة أنه يمثل خطوة تصعيدية ستزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت 20 سبتمبر 2025، إن روسيا ومعها الصين والجزائر وباكستان أعربت بوضوح خلال جلسة المجلس عن تمسكها بضرورة الحفاظ على النظام القائم لرفع العقوبات السابقة عن طهران، رافضة الضغوط الغربية التي مورست على الأعضاء غير الدائمين لإجبارهم على تبني موقف يخالف مبادئ الشرعية الدولية.

انتقادات روسية للولايات المتحدة وأوروبا

وأوضحت موسكو أن الموقف الأوروبي المتماهي مع الولايات المتحدة داخل المجلس استخدم أساليب ضغط غير مسبوقة، وهو ما أدى إلى تمرير القرار رغم اعتراض عدة دول أساسية، مؤكدة أن هذه الممارسات لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي النزيه. 

وكما اتهمت روسيا الدول الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بانتهاك التزاماتها، مشيرة إلى أن رئاسة كوريا الجنوبية لمجلس الأمن خضعت لتأثير مباشر من واشنطن والعواصم الأوروبية.

إيران ترفض وتلوّح بالرد

وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار مجلس الأمن الدولي "غير قانوني وغير مبرر"، مؤكدة أنه يقوض الجهود الدبلوماسية المستمرة لإحياء الاتفاق النووي. 

وأضافت طهران أنها تحتفظ بحقها الكامل في الرد على هذه الإجراءات بما تراه مناسبًا لحماية مصالحها الوطنية وسيادتها.

تصاعد التوترات الدولية

يأتي هذا التطور في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بسبب البرنامج النووي الإيراني، وسط انقسامات واضحة بين القوى الكبرى داخل مجلس الأمن. 

وفي حين تصر روسيا والصين على دعم طهران ورفض العقوبات، ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن العقوبات وسيلة للضغط على إيران من أجل الامتثال للاتفاق النووي بشروط أكثر صرامة.

ويرى مراقبون أن قرار مجلس الأمن الأخير قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة بين الغرب وإيران، مع احتمالية أن تتوسع دائرة الخلافات لتشمل ملفات إقليمية أخرى مرتبطة بأمن الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.