بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

طمس التاريخ والحضارة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  من أسورة المتحف المصرى لقصر ثقافة الطفل في الأقصر ، لمكتب صحة دشنا ، نحن معكم ونشاركم فى نفس الهدف، وهو سرقة التاريخ وسرقة كنوز الدولة المصرية التى لا تقدر بمال ، حتى نطمس حضارة سبعة آلاف سنة ، وننهى أسطورة الفراعنة ليس بيد الأعداء وإنما بأيدينا نحن المصريين. ☐ ثلاثة وقائع ارتكبها أناس لا يوصفوا ولا يستحقوا لقب مصريين وإنما أعداء يعيشون فى بلدنا وينكرون فضلها ، الأولى سرقة أسورة من المتحف المصرى ، والثانية التنقيب عن الآثار اسفل قصر ثقافة الطفل فى الأقصر والثالثة التنقيب عن الآثار أسفل مكتب صحة دشنا . ☐ الواقعة الأولى:- وزارة الداخلية وكعهدنا بها دائمآ تكشف تفاصيل أخطر سرقة للتاريخ والعصر فى آن واحد أنها سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصرى ، بمعرفة أخصائية الترميم بالمتحف ، فى عملية سرقة تعد من أقذر أنواع السرقات على مر العصور والتاريخ لأنها تمت بمن يؤتمن على الشئ . ☐ الواقعة الثانية :- تم الكشف عن محاولة تنقيب غير مشروعة عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل في الأقصر، حيث تم العثور على حفرة عميقة ونفق بطول 9 أمتار وقطع أثرية وشواهد فخارية. كشف هبوط أرضي عن الأمر، وتم تشكيل لجنة أثرية للكشف عن الموقع، وتم إحالة عدد من المسؤولين بوزارة الثقافة للتحقيق. ووصل التحقيق إلى حبس عمال شركة مقاولات متهمين في الواقعة. ☐ الواقعة الثالثة :- أجرت النيابة الإدارية في قنا اليوم السبت، 20 سبتمبر 2025، معاينة لمكتب صحة بمركز دشنا، بعد رصد لجنة تفتيش تابعة لمديرية الشؤون الصحية أعمال حفر يُشتبه في استخدامها للتنقيب عن الآثار، وذلك إثر تداول الخبر على مواقع إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي ، وأسفرت المعاينة عن وجود باب خشبي جانبي داخل مكتب الصحة يُطل على حديقة المكتب، عُثر بداخله على حفرة كبيرة يتجاوز عمقها خمسة أمتار، بداخلها سلم خشبي يُشتبه في كونه قد أُعد بغرض التنقيب عن الآثار. وفي نهاية الحفرة وُجد سرداب أفقي بطول ستة أمتار ممتد أسفل غرف المكتب، فضلًا عن وجود تراكم كميات كبيرة من مخلفات الحفر، وبعض الأدوات المستخدمة وألواح خشبية . ☐ الشخص الذي يهرب آثار بلده يوصف بـ «سارق التاريخ والتراث» و «المتاجر بالهوية الوطنية»، وهو فعل يمثل اعتداءً على المال العام، وتخريبًا للكنوز الحضاريةوالتاريخية التي تخص الأمة كلها. هذا الفعل مجرّم شرعًا وقانونًا في معظم دول العالم، وله عقوبات صارمة بسبب الضرر الكبير الذي يلحق بالبلد من خلال سرقة كنوزه وتاريخه. ☐ الأوصاف التي تطلق على مهرب الآثار:- • سارق التاريخ والتراث: الآثار هي ملك الأمة كلها وليست ملكاً لفرد واحد، فتهريبها يعني سرقة تاريخ وهوية البلد. • المتاجر بالهوية الوطنية: يُعد تهريب الآثار ضربًا من ضروب تجارة التراث، مما يؤدي إلى فقدان الهوية الوطنية وضياع جزء من حضارة البلد. • المعتدي على المال العام: الآثار تصنف كأموال عامة لما لها من قيمة تاريخية وحضارية، وبالتالي فإن تهريبها يعتبر اعتداءً على المال العام. • الخائن لوطنه: هو عمل خيانة للوطن وللأجيال القادمة، وهو من الأفعال المحرّمة شرعًا في الدين الإسلامي والمجرم قانوناً. • من لا يدرك قيمة وطنه: تهريب الآثار غالبًا ما يكون نتيجة لضعف الوعي بأهمية التاريخ والحضارة، وجهل الفرد بقيمة ما يحمله من كنوز. ☐ المسؤولية تجاه الآثار: • مصلحة الأمة: الآثار تنتمي إلى الأمة كلها، ويجب الحفاظ عليها لمصلحة الأجيال الحالية والقادمة. • واجب ديني وقانوني: تهريب الآثار عمل مخالف لتعاليم الدين والقانون، ويجب على الجميع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لحماية الآثار. ☐ السياحة والآثار: نمنح المواطن مكافأة حال العثور على آثار والإبلاغ عنها ، حيث صرح مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على إدارة المنافذ الأثرية بوزارة السياحة والآثار، إنه يمكن للمواطن العادى أن يقوم بالإبلاغ عن أي قطع أثرية مهربة أو حفائر غير شرعية من خلال عدة طرق ، حيث أن جميع بيانات وزارة السياحة والآثار موجودة على موقع بوابة الحكومة المصرية الإلكترونية تضمن جميع البيانات وأرقام التليفونات والبريد الإلكترونى، وهو ما يسهل ويتيح للمواطن عدة طرق للقيام بالإبلاغ عن أى عمليات تتم بطريقة غير شرعية مثل الحفائر أو بيع أو تهريب الآثار، والإبلاغ ليس قاصرا على ما يتم داخل مصر فقط، بل ما يتم من بيع للآثار خارج مصر أيضا، وإذا كان المواطن موجودا بالخارج، فمن الممكن أن يتواصل مع السفارات المصرية الموجودة بالخارج، إلى جانب إتاحة التواصل من خلال بوابة الشكاوى للحكومة المصرية ووزارة السياحة والآثار، والتى يتم التعامل معها بكل جدية وحرص ، وهناك مكافأة لمن يعثر على آثار مصرية، إذ يتم العرض على اللجنة الدائمة سواء للآثار المصرية أو الإسلامية وهى من تحدد قيمة المكافاة بناءً على أهمية القطع الأثرية، ومنذ وقت عندما عثر مواطن من الإسماعيلية على لوحة أثرية وتم تسليمها للمجلس الأعلى للآثار فحصل على مكافأة مالية وشهادة تقدير وتم تنظيم لقاء مع وزير السياحة والآثار لشكره على حسن تعاونه وحرصه على المحافظة على الآثار المصرية. ☐ يذكر أن من مهام إدارة الآثار حصر جميع القطع الأثرية الموجودة بالخارج، والتي خرجت بطرق غير شرعية، من خلال متابعة صالات المزادات والمواقع الإلكترونية المعنية بهذا الشأن، إلى جانب التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المحلية والدولية لاستعادة واسترداد القطع الأثرية التي يثبت خروجها من مصر بطرق غير شرعية، بالإضافة لإعداد بيانات بالقطع المفقودة من المواقع الأثرية والمتاحف ومخازن الآثار لعمل قاعدة بيانات بتلك القطع، ووضع واقتراح الخطط والإجراءات اللازمة لاستردادها. ☐ مصر البلد الوحيد فى العالم التى يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية التى مرت بها وذلك منذ عصور ماقبل التاريخ والعصر الفرعونى مروراً بالعصر اليونانى والرومانى وكذلك البيزنطى ثم العصر الإسلامى ثم فى عصر أسرة محمد على وحتى قيام ثورة يوليو سنة 1952م ، فلا يوجد عصر من هذه العصور إلا وله مايمثله من الآثار الثابتة على أرض مصر أو من التحف الرائعة التى عُثر عليها أثناء أعمال الحفر فى باطن الأرض ثم نُقلت لتزين المتاحف ، وتكاد تكون البلد الوحيده التى بها كل أنواع العمائر والآثار سواء كانت ذات وظيفة دينية أو جنائزية أو عمائر مدنية أو عمائر حربية دفاعية ، كما تتميز آثارها المنقوله والتى تعج بها المتاحف داخل مصر وتتزين بها المتاحف خارجها فى كل أنحاء العالم ، بأنه تقريباً لا يوجد مادة من المواد إلا وتم إستخدامها فى صناعة هذه التحف سواء كانت من المعادن أو الأحجار أو الرخام والخشب والعاج والعظم والنسيج والزجاج وأيضاً من أوراق البردى الخ وذلك من مختلف العصورمما يدل على مدى ما وصلت اليها الحضارة المصرية فى مختلف عصورها من تقدم ورقى وايضاً مهارة المصرى فى تطويع جميع هذه المواد وابداع قطع فنية خالده لمجرد أن اغلبها كان لإستخدامه فى حياته اليومية سواء فى قصور الملوك والسلاطين والأمراء والخاصة أو فى المنازل العادية البسيطة لعامة الشعب فى المدن أو القرى على حد سواء . ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .    

تم نسخ الرابط