جدل واسع بعد العقوبات الأمريكية على منظمات حقوقية توثق جرائم الاحتلال في غزة

أعلن علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة التي طالت منظمات حقوقية تعمل منذ سنوات على توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، تمثل سابقة خطيرة في تاريخ العمل الحقوقي الدولي.
وجاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين بالقاهرة، حيث ناقشت التطورات الأخيرة المتعلقة بحقوق الإنسان في فلسطين والانعكاسات السلبية لهذه العقوبات على الجهود الحقوقية الدولية.
أعداد الشهداء في غزة تكشف حجم الكارثة
أوضح شلبي أن الوضع الإنساني في فلسطين وصل إلى مستوى كارثي، مع اقتراب عدد الشهداء من 60 ألف مدني وآلاف المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، واصفاً ما يحدث بأنه "محرقة كبيرة" تتطلب تحركاً عاجلاً لوقف نزيف الدماء.
وأضاف أن أحد المسؤولين الإسرائيليين اعترف عبر شاشة التلفزيون الأمريكي بحجم الشهداء، وهو ما كان يفترض أن يدفع المجتمع الدولي لفرض عقوبات على مرتكبي جرائم الحرب، إلا أن الضغوط السياسية حالت دون ذلك.
عقوبات تستهدف منظمات حقوقية مستقلة
وأشار رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أن المنظمات المستهدفة بالعقوبات تعمل منذ عام 2002 على إعداد ملفات توثق الجرائم الإسرائيلية لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية والهيئات الأممية المختصة.
واعتبر أن العقوبات الأمريكية رسالة مقلقة لكل المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ تعني معاقبة من يكشف الحقيقة بدلاً من محاسبة الجناة.
دعوة لوقف الانتهاكات
وختم شلبي كلمته بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لدعم المنظمات الحقوقية المستقلة، وضمان استمرار عملها في فضح الانتهاكات، مع التشديد على أن العدالة الدولية يجب أن تكون أداة لإنصاف الضحايا لا وسيلة لتكميم الأصوات.