مسؤول بزراعة سوهاج تكشف خطة الموسم الشتوي واستعدادات مواجهة التغيرات المناخية (خاص)

في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية و مع قدوم موسم الزراعات الشتوية، تتجه الأنظار نحو ما ستشهده محافظة سوهاج من إستعدادات وخطط زراعية تهدف إلى تحقيق أكبر استفادة وإنتاجية من الأراضي الزراعية ، حيث تُعد محافظة سوهاج من المحافظات الزراعية المهمة في الصعيد ، فهى محافظة طولية خضراء على شريط نهر النيل و تمتلك مقومات طبيعية وبشرية تدعم المحاصيل و الإنتاج الزراعي بالاقليم.
في هذا الحوار، نلتقي بـ م.أحلام صابر مسؤول فى قطاع الزراعة وحماية الأراضى في محافظة سوهاج، لنتعرف منها على الرؤية المستقبلية للموسم الزراعي الشتوي، وأبرز المحاصيل المستهدفة، واستعدادات المديرية لدعم المزارعين و الفلاحين، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة للتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الزراعي بسوهاج.

ماذا عن إستعدادات المحافظة للزراعات الشتوية المقبلة؟
بالطبع هناك إستعدادات كاملة للمحاصيل والزراعات الشتوية عن طريق إقامة ندوات مكثفة ومستمرة عن طرق زراعتها والمكافحة السليمة وأنواع المبيدات المعتمدة والمستخدمة ومواعيد رشها داخل الأراضى الزراعية ، حيث أن المبيدات مهمة جداً فى بداية زراعة المحاصيل ويكون نتيجته أفضل فى نهاية الزراعات والمحصول ، ولدينا أنواع كثيرة من المبيدات خاصة بكل مواعيد زراعة المحاصيل ، وبالتالى نعمل على تجهيز مختصين مستعدين لإعطاء المزراعين والفاحين معلومات مؤكدة وصادقة عن محاصيله الزراعية والمبيدات المستخدمة.
ما هى الزراعات الشتوية المهمة والاستراتيجية داخل قرى وريف محافظة سوهاج ؟
محصول القمح بالطبع هو المحصول الأول والاستراتيجى داخل المحافظة وهو الأساس ، بالاضافة لمحصول بنجر السكر ، وهو مخصص لإنتاج السكر ويعتبر ثانى محصول استراتيجى مهم فى محافظة سوهاج ، ويأتى محصول قصب السكر فى المرتبة الثالثة ونهتم به جداً فى الزراعات الشتوية فى سوهاج.
هل المحاصيل الزراعية الشتوية تحتاج لمساحات أكبر داخل المحافظة؟
محصول القمح بالفعل يحتاج لمساحات اكبر وهو تجارى وشخصى لضمان الحصول على إنتاجية أكبر و يغطى شهور السنة بالكامل ،حيث بلغت المساحات المزروعة من محصول القمح في محافظة سوهاج وهو المحصول الأهم والاستراتيجى لموسم 2025 حوالي 192 ألفًا و713 فدانًا، وهي مساحة تمثل تقدم كبير في الزراعة وتحقق أهداف الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاستيراد والإكتفاء الذاتى من المحصول.
ماذا عن التقاوى الجديدة بمحافظة سوهاج ؟
هناك أنواع معتمدة من مركز البحوث الزراعية ومؤكدة لدى المخاصين وأيضاً المزراعين والفلاحين حيث نسبة اصابة المحصول والتقاوى فيها صفر ٪ ، فهى معالجة بطريقة حيوية وتحت إشراف وزارة الزراعة وهى تعتبر أفضل من التقاوى المستورة والخارجية.
هل الفلاح والمزراع فى سوهاج يعتمد على التقاوى المستورة أم المحلية ؟
بالطبع التقاوى المحلية أفضل من المستوردة لانها معتمدة ومؤكدة من مركز البحوث الزراعية بالمحافظة والمزارع لديه إنطباع جيد عن التقاوى المحلية ويعتمد عليها بشكل كلى فى زراعة محاصيله لما يضمن إنتاجيه أفضل.
ماذا عن التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعات الشتوية والصيفية داخل المحافظة ؟
بالفعل هناك تأثير واضح للتغيرات المناخية على المحاصيل والزراعات الشتوية ولكن لدينا منتج تقاوى مخصص لمقاومة تاثير المناخية داخل مراكز المحافظة ، وهناك توجيهات مستمرة من وزارة الزراعة للمديريات الزراعية والادارات الزراعية داخل قرى ومراكز المحافظة بشأن التغيرات المناخية ، وحاليا تتم ندوات توعوية وتثقيفية مكثفة للمزارعين والفلاحين ، بإشراف مراكز البحوث الزراعية لتوصيل الفكرة للفلاح والمزارع داخل المحافظة ، بإستخدام تقاوى معينة محلية مؤكدة ومعتمدة لمقاومة التغيرات المناخية الجديدة وهذا الملف يعتبر الشغل الشاغل لمحافظ سوهاج ، حيث يتم إرسال بشكل دورى مختصين من المحافظة ولجان داخل الاراضى الزراعية وعلى ارض الواقع مع المزارع والفلاح لشرح كيفية مقاومة هذه المتغيرات الجديدة ، ففى فصل الصيف هناك توصيات بزراعة المحاصيل قبل ميعادها بفترة قليلة لضمان وصول المحصول لنهاية جيدة ومباركة ، أما فى فصل الشتاء ، هناك ما يسمى بفترة صقيع مفاجئ ويتم توجيه الفلاحين والمزارعين بتفاديها ووضع خطة مبسطة لهم من خلال تعريف الفلاحين والموراعين داخل المحافظة بشكل مستمر ودورى خلال مدة زراعة المحصول.