مزارعو كفر الشيخ لـ«بلدنا اليوم»: البرسيم «فاكهة المواشي» وسر زيادة إنتاج اللبن (خاص)
يشهد موسم البرسيم في محافظة كفر الشيخ، إقبالًا واسعًا من المزارعين والمربين، باعتباره أحد أهم المحاصيل الشتوية التي يعتمدون عليها في تغذية الحيوانات والماشية، إذ يصفه الأهالي بـ"فاكهة المواشي"؛ نظرًا لقيمته الغذائية العالية ودوره في زيادة إنتاج اللبن، وتحسين صحة الثروة الحيوانية.
وقال عدد من المزارعين، لـ"بلدنا اليوم"، إن البرسيم ليس مجرد علف تقليدي، بل يمثل مصدرًا متوازنًا للعناصر الغذائية التي تحتاجها الماشية، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والمعادن، ما ينعكس مباشرة على وفرة اللبن وجودته.
وأكد المزارع عبد السلام حليبة، أن البرسيم هو "المنقذ الحقيقي" للمربين في فصل الشتاء، لأنه يوفر غذاءً طبيعيًا يقلل من شراء الأعلاف الجافة مرتفعة الثمن، مضيفًا: "إحنا بنعتمد على البرسيم لتربية مواشينا، لأنه بيساعد على راحة البهيمة وزيادة إنتاجها من اللبن، وده بيزود دخل الأسرة الريفية بشكل مباشر".
من جانبه، أوضح المزارع عبود عبد الهادي، أن البرسيم يُعد محصولًا استراتيجيًا لا غنى عنه، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الفلاحين ينتظرون موسمه بفارغ الصبر. وقال: "المواشي بتقبل على البرسيم أكتر من أي نوع علف تاني، وده بيخلي إنتاج اللبن أعلى وجودته أفضل، وبيحافظ على صحة المواشي ويقلل من الأمراض".
وأشار بعض المربين إلى أن زراعة البرسيم تمثل حلًا اقتصاديًا فعّالًا، إذ يضمن لهم تغطية احتياجات مواشيهم دون أعباء مالية إضافية، كما أنه يساهم في رفع مستوى إنتاجية الألبان التي يعتمد عليها آلاف الأسر في كفر الشيخ.
ويظل البرسيم بالنسبة للفلاحين ليس مجرد محصول زراعي، بل عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن الغذائي الريفي، وأحد أعمدة الثروة الحيوانية التي تدعم الاقتصاد المحلي بالمحافظة.
