مصر تؤكد على أهمية الحل السياسي للقضية الفلسطينية ورفض التهجير

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مؤتمر حل الدولتين يمثل خطوة نحو إيجاد حل عادل لهذه القضية.
أهمية الحل السياسي للقضية الفلسطينية ورفض التهجير
وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة دعم جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، وحذر من أن هذا الإجراء من شأنه توسيع رقعة الصراع وانتشاره إلى دول المنطقة.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية عدم التعامل مع قطاع غزة بشكل منفصل عن أسباب الصراع وجذوره، مشددا على ضرورة تنفيذ مسار واضح وآليات محددة، لتجسيد الدولة الفلسطينية، والتعامل مع غزة كجزء لا يتجزأ منها.
ونوه رئيس مجلس الوزراء، الى أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت سلطة واحدة، وهي السلطة الفلسطينية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن مصر ترحب بالدعم الدولي، الذي يتضمن نشر بعثة على الأرض، على أن يحدد مجلس الأمن مهامها، في إطار حزمة سياسية شاملة تهدف إلى تجسيد الدولة الفلسطينية في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، مضيفاً أن من بين الأهداف الرئيسية لهذه البعثة تمكين السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تعزيز الانقسام السياسي، أو القانوني أو الجغرافي بين الضفة الغربية وغزة.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، على أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي شامل حول هذه القضايا، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، مع ضمان من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، مشددا على ضرورة عدم البدء في أي ترتيبات أمنية أو عسكرية دون ضمان وجود إطار سياسي واضح لإقامة الدولة الفلسطينية، يتضمن جدولا زمنيا وآليات محددة، لتجنب العراقيل التي قد تطيل أمد الصراع وتورط المزيد من الأطراف، مضيفا أن من المهم أيضا مشاركة قوات أمريكية على الأرض، لضمان التزام إسرائيل بالاتفاقيات المبرمة.
واختتم رئيس الوزراء، كلمته بالتأكيد على أن مصر قد بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، وهي مستعدة لتوسيع نطاق هذا الدعم بمساندة من المجتمع الدولي، معرباً عن استعداد مصر لدعم أي جهود ترمي إلى تشكيل بعثة دولية لدعم عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة والمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية، مؤكداً على أهمية التوصل إلى إطار سياسي متفق عليه بين إسرائيل والولايات المتحدة قبل مناقشة تفاصيل مهام البعثة، حيث ستتشكل هذه التفاصيل بناء على الاتفاق السياسي.