رئيس الجمعية الوطنية: الاعتراف بدولة فلسطين مكسب وعبء.. والوحدة الفلسطينية ضرورة لمواجهة الاحتلال

أكد وليد فاروق رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات أن اعتراف دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين في الأمم المتحدة يمثل تحولًا سياسيًا وحقوقيًا مهمًا، يعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي، ويمنحها شرعية متجددة تعزز من حضورها على الساحة العالمية.
وأشار فاروق في تصريحاته إلى أن هذا الاعتراف لم يكن ليحدث لولا صمود الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل من مصر بموقفها الثابت الرافض لسياسات التهجير القسري التي تحاول إسرائيل فرضها لإفراغ الأرض من سكانها.
وأضاف أن مصر لعبت دورًا محوريًا في حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية والتهميش.
الاعتراف مكسب وعبء في آن واحد
وأوضح فاروق أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يُعد مكسبًا حقوقيًا كبيرًا، لكنه في الوقت ذاته يفرض مسؤولية مضاعفة على الفلسطينيين أنفسهم، أبرزها إنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصفوف، مشددًا على أن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية هو الثغرة الأخطر التي يستغلها الاحتلال لإضعاف أي إنجاز سياسي أو حقوقي.
إسرائيل والرد المتوقع
وتابع رئيس الجمعية الوطنية أن إسرائيل سترد على هذا الاعتراف كما اعتادت، بالتصعيد والتوسع الاستيطاني ورفض القرارات الدولية، لكن ذلك لن يغير من الحقيقة الجوهرية، وهي أن الاحتلال جريمة والاستيطان غير شرعي، مشيرًا إلى أن إنكار الحقوق لا يسقطها مهما طال الزمن.
المجتمع الدولي ومسؤولية التحرك
وشدد فاروق على أن الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي يجب أن يترجم الاعتراف إلى خطوات عملية، تشمل وقف الاستيطان، ورفع الحصار، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وكما دعا الفلسطينيين إلى استثمار هذه اللحظة التاريخية من خلال الوحدة والإرادة السياسية، معتبرًا أن دور مصر في حماية الأرض ومنع التهجير، ودور المجتمع الدولي في الاعتراف بفلسطين، يجب أن يكونا نقطة انطلاق نحو الدولة الفلسطينية المستقلة.