أمن القليوبية يكشف حقيقة شائعة رجل يرتدي نقابًا أمام مدرسة شبين القناطر

أثارت شائعة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والقلق بين أولياء الأمور والطلاب في محافظة القليوبية، بعدما زعمت بعض المنشورات أن هناك رجلًا يرتدي نقابًا داخل مدرسة كفر شبين الإعدادية بنات بمركز شبين القناطر، في محاولة لخطف الطالبات، إلا أن أمن القليوبية حسم الجدل سريعًا، موضحًا أن ما جرى تداوله عارٍ تمامًا من الصحة، وأن الواقعة لا تتعدى وجود سيدة منتقبة جاءت لاصطحاب ابنتها من المدرسة.

الحقيقة الكاملة وراء شائعة "رجل يرتدي نقاب"

وأكدت الأجهزة الأمنية أن السيدة المنتقبة دخلت المدرسة بشكل طبيعي بهدف اصطحاب ابنتها، إلا أن بعض الطلاب والأهالي الذين شاهدوا الموقف قاموا بنشر أخبار مغلوطة، مدعين أن هناك رجلًا متنكرًا في زي النساء بالنقاب بغرض خطف الطالبات، وهذا الأمر أثار حالة من الذعر بين الأهالي، ليتحول الموقف خلال دقائق إلى شائعة واسعة الانتشار على فيسبوك، قبل أن تتحرك الأجهزة الأمنية لاحتواء الموقف.

تحرك أمني سريع

وفور تداول الشائعة، انتقلت قوة من مركز شرطة شبين القناطر إلى المدرسة، للتحقق من الأمر والتأكد من هوية السيدة، وبحسب مصدر أمني، فقد جرى مساعدة السيدة المنتقبة حتى عادت إلى منزلها بسلام، مع التأكيد على أنه لا يوجد أي رجل متنكر أو محاولة لخطف الطالبات.

مواقع التواصل الاجتماعي وترويج الشائعات

أشار المصدر الأمني إلى أن إحدى الصفحات على موقع فيسبوك كانت وراء تضخيم القصة، بعدما روجت منشورًا يدعي أن هناك "رجلًا يرتدي نقابًا" داخل المدرسة، لافتًا إلى أن مثل هذه الشائعات المغرضة تؤدي إلى إثارة القلق بين الأهالي دون أي سند حقيقي، داعيًا المستخدمين إلى تحري الدقة قبل تداول الأخبار، خاصة تلك المتعلقة بأمن الطلاب والمدارس.

أمن القليوبية يحذر من نشر الأكاذيب

في بيانه، شدد أمن القليوبية على أن نشر الأكاذيب والشائعات يعرّض ناشريها للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية لن تتهاون مع من يثير الذعر أو يسيء استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات غير دقيقة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي بلاغات تتعلق بالمدارس أو محيطها، حفاظًا على أمن الطلاب وأولياء الأمور.

الأهالي بين القلق والاطمئنان

حالة القلق التي سادت بين بعض أولياء الأمور لم تدم طويلًا، فمع إعلان الحقيقة وتوضيح الموقف، شعر الأهالي بالاطمئنان لسرعة تدخل الأمن، حيث أكد عدد من أولياء الأمور أن مثل هذه الشائعات يجب التعامل معها بحزم، خاصة أنها تتعلق بأبنائهم داخل المدارس، حيث يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي بخطورة الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.