الحكم بالإعدام لـ "توربيني كفر الدوار" بعد سلسلة جرائم هزت البحيرة

قضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم السبت، بالإعدام شنقًا على عامل من مدينة كفر الدوار، عُرف إعلاميًا باسم "توربيني كفر الدوار"، بعد إدانته بخطف طفل صغير والاعتداء عليه، في واقعة جديدة أعادت إلى الأذهان سلسلة من الجرائم التي ارتكبها بحق أطفال أبرياء وأثارت حالة من الغضب والذعر بين الأهالي.
إعدام "توربيني كفر الدوار" بعد سلسلة جرائم هزت البحيرة
وجاء الحكم خلال الجلسة التي انعقدت بمحكمة إيتاي البارود، بعد أن تمت إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، حيث صدقت المحكمة اليوم على القرار لتسدل الستار على واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها محافظة البحيرة.
تفاصيل الواقعة التي أدين فيها المتهم أشارت إلى أنه استدرج طفلًا صغيرًا بالتحايل، ثم قام بتخديره واحتجازه لمدة تسع ساعات متواصلة، قبل أن يعتدي عليه وهو فاقد للوعي، ولم يكتفِ بذلك بل أقدم على تصويره لابتزازه لاحقًا.
وكانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بالإعدام على المتهم ذاته في قضايا مشابهة، بعد إدانته بخطف ثلاثة أطفال بمدينة كفر الدوار والاعتداء عليهم وتصويرهم.
حكم نهائى .. تأييد إعدام قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها في بورسعيد
وفي وقت سابق ، قضت محكمة النقض، بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد فتاة من بورسعيد قتلت والدتها بمساعدة جارها القاصر، لتُغلق آخر أبواب الأمل أمامها بعد أن حاول دفاعها الطعن على الحكم.
بدأت الواقعة المأساوية يوم 14 ديسمبر 2022، حين عُثر على السيدة "داليا الحوشي"، البالغة من العمر 42 عامًا، جثة هامدة داخل شقتها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، في جريمة صدمت الجميع من بشاعتها.
خلال أيام، كشفت أجهزة الأمن عن مفاجأة مدوية، حيث تبين أن القاتلة هي ابنتها "نورهان خليل"، طالبة في كلية الآداب بجامعة بورسعيد، وأنها لم تكن وحدها، بل استعانت بجارها الذي لم يبلغ 15 عامًا وقتها، وكانت تربطها به علاقة عاطفية.
أفادت التحقيقات أن الفتاة خططت للجريمة، واستغلت نوم والدتها، وسمحت للطفل بالدخول إلى المنزل، حيث وجّها لها ضربات قاتلة باستخدام أدوات حادة، وسط مقاومة من الأم لم تشفع لها في النجاة.
في 18 فبراير 2023، أصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكمها بإعدام "نورهان" شنقًا، بعد أن ثبت بالدليل القاطع اشتراكها في قتل والدتها. أما شريكها القاصر، فتم الحكم بإيداعه إحدى دور الرعاية باعتباره حدثًا.
بعد الحكم، حاول دفاع الفتاة التقدم بمذكرة طعن إلى محكمة النقض، تضمنت عدة ملاحظات وادعاءات بوجود أخطاء في الحكم وإخلال بحق الدفاع، وطالبوا بوقف تنفيذ الإعدام، لكن المحكمة رفضت كل هذه الدفوع.
ورأت محكمة النقض أن أوراق القضية واضحة، وأن الحكم الذي صدر في البداية جاء مستندًا إلى أدلة قوية، وقررت رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام نهائيًا.
بهذا القرار، تكون "نورهان" قد فقدت آخر فرصة لها للنجاة من الإعدام، ليُكتب فصل النهاية في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت الجدل داخل الشارع المصري.
وتسببت الجريمة وقت وقوعها في حالة من الذهول بين الأهالي، خاصة أن المتهمة كانت تعيش حياة طبيعية مع أسرتها، ولم يتخيل أحد أنها قد تُقبل على قتل والدتها بهذه الوحشية.