السينما والهوية في المنفى.. مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفتح النقاش بلاهاي

شهدت مدينة لاهاي الهولندية فعاليات مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (Holland MENA Film Festival)، والذي يهدف إلى تقديم أعمال سينمائية مستقلة تعبّر عن واقع المنطقة بعيدًا عن الصور النمطية، وتعزز الحوار بين الثقافات المختلفة.
والمهرجان يسعى إلى تمكين صناع الأفلام العرب والمغاربيين في أوروبا من ربط إنتاجاتهم بشبكات التوزيع الأوروبية وخلق مساحات للنقاش والنقد مع الجمهور والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
ندوة حول السينما والمنفى والهوية
ضمن فعاليات المهرجان، عُقدت ندوة بعنوان "السينما والمنفى والشتات" تناولت دور الصورة في إعادة صياغة مفاهيم الانتماء والهوية.
وشارك في الندوة الناقد السينمائي الكبير إبراهيم العريس، وأدار الحوار الناقد السينمائي قيس قاسم، في حضور عدد كبير من المتخصصين والمهتمين بالسينما العربية والدولية.
إبراهيم العريس: السينما قام بها المهاجرون والأقليات
أكد إبراهيم العريس خلال الندوة أن فن السينما في العالم نشأ في الأصل على أيدي المهاجرين والأقليات، موضحاً أن هؤلاء يحلمون بمستقبل أفضل بينما يعيش أصحاب البلد على أمجاد الماضي.
وأشار إلى أن السينما العربية كثيراً ما قدمت الأقليات بصورة نمطية، بينما استطاع المخرج الراحل يوسف شاهين أن يحول تلك الشخصيات إلى لحم ودم بعيداً عن القوالب الجاهزة.
الجوائز ليست معياراً للسينما الخالدة
أضاف العريس أن الغرب يمول السينما في الدول العربية لكنه لا يمنحها دائماً مكانتها الحقيقية، مشدداً على أن الجوائز غالباً ما تُمنح وفق الظروف السياسية والاجتماعية التي يمر بها البلد، مثلما حدث مع أفلام سوريا وفلسطين ولبنان، حيث يحصل أصحاب القضايا على الجوائز، بينما لا تعيش تلك الأفلام في ذاكرة السينما العالمية على المدى الطويل.
يوسف شاهين ومحمد الأخضر حامينة أهم من جودار
في ختام حديثه، أكد العريس أن يوسف شاهين ومحمد الأخضر حامينة هما أهم من المخرج العالمي جودار نفسه في سياق السينما العربية والعالمية، لما قدماه من أعمال خالدة تمس قضايا الإنسان وتبتعد عن التنميط.