قفزة تاريخية للذهب عالميًا ومحليًا.. توقعات بمستويات قياسية جديدة قبل نهاية 2025

تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات تاريخية غير مسبوقة، مدفوعة بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، على رأسها مخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة مجددا خلال اجتماعاته القادمة، ما أدى إلى إضعاف الدولار ورفع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وخلال تداولات اليوم الإثنين، قفز سعر
أونصة الذهب إلى 3819 دولار ليحقق أعلى مستوى له على الإطلاق، وذلك بعد أن افتتح التعاملات عند 3764 دولار ليتداول حاليا بالقرب من 3809 دولارات، وفق بيانات منصة "جولد بيليون".ظظ
ويأتي ذلك في إطار موجة صعود ممتنة للأسبوع السادس على التوالي، وسط توقعات بأن يقترب الذهب من المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة قبل نهاية العام الجاري.
وتشير بيانات الأسواق الأمريكية الأخيرة إلى تراجع التضخم، وهو ما زاد من احتمالات خفض الفائدة بنسبة 90% في أكتوبر و65% في ديسمبر، بحسب تقديرات المتعاملين، الأمر الذي انعكس على أداء الدولار الذي تراجع للجلسة الثانية على التوالي.
و في المقابل، اتسمت أسواق الأسهم العالمية بالحذر ترقبا لاحتمال توقف عمل الحكومة الأمريكية مع نهاية سبتمبر، ما عزز من جاذبية الذهب كخيار آمن للمستثمرين.
الذهب في السوق المحلي
انعكست القفزة العالمية على السوق المصري، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداول ليسجل مستوى تاريخي جديد عند 5115 جنيهًا للجرام، مقابل 5075 جنيهًا في تعاملات الأمس، مدعوما باستقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية.
ويرى خبراء أن المستويات التاريخية التي يسجلها الذهب المحلي مرشحة للاستمرار طالما ظل الذهب العالمي في مساره الصاعد، مع احتمالية تسجيل قمم جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
توقعات الأسواق
المحللون يتوقعون أن يواصل الذهب مكاسبه في ظل استمرار ضعف الدولار، وتزايد المخاطر السياسية بالولايات المتحدة، إضافة إلى ترجيحات قوية بخفض الفائدة الأمريكية.
وبحسب الاتجاهات الحالية، قد لا يكون الوصول إلى مستوى 4000 دولار للأونصة قبل نهاية 2025 بعيدًا عن متناول المعدن النفيس، ما يعني أن السوق المحلي أيضًا أمام سيناريو ارتفاعات إضافية خلال الفترة المقبلة.