ليلى موسى تطلق كتاباً جديداً عن اللامركزية وتجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا
شهدت القاهرة ندوة فكرية لمناقشة كتاب "اللامركزية وبناء مستقبل سوريا – الإدارة الذاتية نموذجاً"، للباحثة د. ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة، بحضور نخبة من المفكرين والباحثين العرب من المكون الكردي.
الكتاب يتناول تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ويبحث في إمكانية تعميمها على كامل الجغرافيا السورية كمدخل للحفاظ على وحدة البلاد وإيجاد حلول للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.
خلال الندوة، عرضت المؤلفة أبرز محاور كتابها، مؤكدة أن جوهر الأزمة السورية لا يكمن في الأشخاص بقدر ما يتمثل في طبيعة النظام القائم على المركزية المفرطة، والتي أدت إلى الإقصاء والتهميش وتفكك النسيج الوطني.
وشهدت الندوة مداخلات متعددة، حيث ناقش د. مختار الغباشي أثر اللامركزية على الاستقرار في سوريا، فيما تناول الصحفي إلهامي المليجي جوانب نجاح وإخفاق تجربة الإدارة الذاتية. كما تحدث اللواء خالد مطاوع عن انعكاسات اللامركزية على الأمن القومي العربي، بينما ركزت أسماء الحسيني، مدير تحرير الأهرام، على الدور السياسي للمرأة في سوريا الجديدة.
كما طرح الكاتب والمحلل السياسي مجدي الدقاق تساؤلاً حول جدوى استمرار المركزية في حكم سوريا بعد كل التحولات التي عاشتها البلاد.
الندوة التي أدارها شريف عبد الحميد، مدير مركز الخليج للدراسات، شهدت نقاشاً معمقاً بين المؤلفة والمتحدثين والحضور، حول التدخلات الخارجية وأثرها على الأمن والاستقرار، والدور العربي المأمول في دعم مستقبل سوريا.
واتفق المشاركون على أن مستقبل سوريا يتطلب نظاماً سياسياً جديداً يستوعب التنوع ويضمن مشاركة مختلف المكونات. غير أنهم شددوا في الوقت نفسه على أن موقف تركيا الرافض لأي صيغة للامركزية في شمال وشرق سوريا يمثل عقبة إضافية تزيد من تعقيدات المشهد وتطيل أمد الأزمة.