بحوزتهم ترسانة أسلحة.. مصرع عصابة مخدرات بالبحيرة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة

تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من توجيه ضربة قوية لإحدى أخطر العصابات الإجرامية التي اتخذت من إحدى جزر نهر النيل بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة وكرًا لها، بعد أن تخصصت في جلب وترويج كميات كبيرة من المواد المخدرة.
المعلومات الأمنية أكدت أن هذه العصابة تضم عناصر شديدة الخطورة، سبق اتهام بعضهم والحكم عليهم بالسجن المؤبد في قضايا قتل وسرقة بالإكراه وتجارة مخدرات وحيازة أسلحة نارية.
وكشفت التحريات أن أفراد العصابة استغلوا تضاريس الجزيرة النيلية الوعرة وموقعها المنعزل لتأمين تحركاتهم والهروب من الملاحقات الأمنية، كما استخدموا مراكب صغيرة للتنقل ونقل المخدرات والأسلحة بعيدًا عن أعين أجهزة الشرطة.
كما تبين أن زعيم العصابة كان يمتلك نفوذًا واسعًا بين عناصره، معتمدًا على حيازة كمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخيرة لحماية نشاطهم الإجرامي، إضافة إلى إرساء حالة من الرعب في محيط المنطقة لمنع أي محاولة للإبلاغ عنهم.
وعقب استكمال الإجراءات ورصد تحركاتهم، تحركت القوات الأمنية نحو الجزيرة في عملية محكمة، حيث فوجئت القوات بإطلاق النيران بكثافة من جانب العناصر الإجرامية في محاولة لعرقلة الضبط والفرار.
وتعاملت القوات بحزم مع الموقف وتمكنت من السيطرة على تبادل إطلاق النيران، وأسفر ذلك عن مصرع زعيم العصابة و6 من معاونيه من العناصر شديدة الخطورة، بينما جرى القبض على بقية أفراد التشكيل.
وبتفتيش المكان عثرت القوات على كميات ضخمة من المواد المخدرة شملت 60 كيلوجرامًا من الحشيش و2 كيلوجرام من الهيروين، إضافة إلى 16 قطعة سلاح ناري وكميات كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة.
وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 10 ملايين جنيه، وهي حصيلة ضخمة تكشف حجم النشاط الذي كانت تمارسه هذه العصابة، والانتشار الذي كانت تسعى لتحقيقه في ترويج المخدرات.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين، فيما تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف كافة ملابسات الواقعة.