بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أكسيوس قبل قليل: بدء صياغة خطة ترامب للسلام في غزة

خطة ترامب
خطة ترامب

أعلنت وكالة "أكسيوس" الإخبارية الأمريكية أن جهود صياغة خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة بدأت الآن، وذلك بعد تقديمه لخطة سلام جديدة يوم الاثنين، تتضمن تغييرات كبيرة طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار غضب عدد من المسؤولين العرب المشاركين في المفاوضات.

خطة نهائية... أو البداية فقط؟

قالت "أكسيوس" إن ترامب عرض الوضع كأنه بسيط وواضح، حيث يوجد توافق بين إسرائيل، الولايات المتحدة، وعدد من الشركاء العرب على خطة نهائية، كان على حماس إما قبولها أو مواجهة ما وصفته الوكالة بـ"الإبادة".

 

لكن خلف الكواليس، تشير المصادر إلى أن الأمور أكثر تعقيدًا، وأن المفاوضات الحقيقية ربما بدأت لتوها. ومع ذلك، فإن الخيارات المطروحة أمام حماس تظل محدودة وواضحة، بحسب التقرير.

 

وأثناء مناقشة ترامب ونتنياهو للخطة أمام الكاميرات في البيت الأبيض، كان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يعرض نفس الخطة على قادة حركة حماس في الدوحة، وفقًا لمصدر مطلع.


اتصال للاعتذار من نتنياهو وشرط قطري للوساطة

أفادت المصادر أن نتنياهو اتصل برئيس الوزراء القطري من داخل البيت الأبيض لتقديم اعتذار عن الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة، وهو شرط وضعته قطر لاستئناف وساطتها بين إسرائيل وحماس.

 

وقال المصدر إن قادة حماس أبلغوا آل ثاني بأنهم سيدرسون الاقتراح "بحسن نية".

 

ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فإنهم يأملون في الحصول على رد من حماس قبل نهاية الأسبوع، على الرغم من أن ترامب لم يحدد موعدًا نهائيًا واضحًا.


"أكسيوس": الاتفاق الحالي مؤامرة.. وتدخل نتنياهو غيّر النص الأصلي

 

وصفت "أكسيوس" التغييرات في الاتفاق المعروض على حماس بأنها "مؤامرة"، مشيرة إلى أن النص الحالي يختلف كثيرًا عن النسخة التي تم الاتفاق عليها سابقًا بين الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية، بسبب تعديلات أدخلها نتنياهو.

 

وكشف التقرير أن ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض، اجتمع مع جاريد كوشنر (صهر ترامب) لمدة ست ساعات مع نتنياهو وصديقه المقرب رون ديرمر، وتمكن نتنياهو خلالها من التفاوض على تعديلات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بشروط وجدول انسحاب إسرائيل من غزة.


إسرائيل تحصل على "حق النقض" وتُبقي قواتها داخل غزة

وبحسب الخطة المعدّلة، فإن انسحاب إسرائيل سيكون مرتبطًا بتقدم حقيقي في نزع سلاح حماس، كما أن لإسرائيل حق النقض (الفيتو) على هذه العملية.

 

حتى بعد تنفيذ الشروط الثلاثة للانسحاب، ستبقى القوات الإسرائيلية ضمن "محيط أمني" داخل غزة حتى يتم "تأمينها بالكامل من أي تهديد إرهابي محتمل"، وهو ما قد يعني وجودًا عسكريًا غير محدد المدة.


غضب عربي ومحاولة قطرية للتأجيل

أكد التقرير أن مسؤولي السعودية ومصر والأردن وتركيا أعربوا عن استيائهم من التعديلات، وأن قطر حاولت إقناع إدارة ترامب بعدم نشر تفاصيل الخطة يوم الاثنين، لكن البيت الأبيض قرر المضي قدمًا في إعلانها، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى دعمها.

 

ورغم ذلك، أصدرت ثماني دول بيانًا مشتركًا رحّبت فيه بالإعلان الأمريكي، دون أن تعبّر عن دعم كامل للخطة، حسبما أفادت المصادر.

 

وأبلغت قطر باقي الدول أنها ستُجري مزيدًا من المناقشات مع واشنطن حول التفاصيل.

 

ويتكوف: لدينا دعم واسع.. ونحتاج بعض التعديلات

قال ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض، لشبكة فوكس نيوز "خطة ترامب تحظى بدعم واسع في الشرق الأوسط وأوروبا. نعم، لا تزال هناك بعض التفاصيل بحاجة للنقاش، لكن الجميع سيكون تحت ضغط الرئيس ترامب".


عناصر إيجابية للفلسطينيين رغم التعديلات

ورغم اعتراض بعض الدول، قال مسؤول عربي رفيع مشارك في المفاوضات لـ "أكسيوس" إن الخطة لا تزال تحتوي على "عناصر إيجابية كثيرة للفلسطينيين"، على رأسها:

-وقف القتل والعمليات العسكرية.

-استبعاد التهجير القسري من غزة.

-رفض الاحتلال الإسرائيلي الدائم للقطاع.

-عدم ضم الضفة الغربية.

-زيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

-دعم "مسار موثوق" لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية.

-التزام أمريكي باستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.


رد فعل فلسطيني أولي: إيجابي ومفاجئ

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بـ "جهود ترامب لإنهاء الحرب"، وأضاف أنه يثق بقدرة ترامب على "إيجاد طريق نحو السلام"، وهو تصريح لافت بالنظر إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت بشكل قاطع خطة ترامب السابقة خلال ولايته الأولى.


تفاصيل الخطة وتوقيت تنفيذها

كشفت "أكسيوس" أن الخطة تنص على "في غضون 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول الاتفاق، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء أو موتى."

لكن لم يتضح بعد ما إذا كان إعلان نتنياهو موافقته على الخطة يوم الاثنين قد فعّل هذه المهلة الزمنية. كما من غير المرجّح أن يتم التوصل لاتفاق نهائي خلال هذا الإطار الزمني القصير.


خطة بديلة في حال رفض حماس

تتضمن خطة ترامب بندًا احتياطيًا في حال رفض حماس للاتفاق، ينص على أن "جميع العناصر، بما فيها المساعدات الإنسانية الموسعة، ستُنفّذ في المناطق التي تعتبر خالية من الإرهاب، وتم تسليمها من قبل إسرائيل إلى قوة أمنية مؤقتة."

تم نسخ الرابط