بعد نصف قرن في غياهب دوري المظاليم.. من يعيد كفر الشيخ إلى دوري الأضواء والشهرة من جديد؟

منذ التأهل من نصف قرن، تحديدًا موسم 75/76 والاستمرار للموسم التالي 76/77  في الدوري الممتاز, ونادي كفر الشيخ لا يزل بعيدًا عن أضواء الشهرة، رغم المحاولات المتكررة واقترابه في أكثر من موسم من تحقيق حلم العودة ، لكن التوفيق لا يحالف النادي وجماهيره الوفية حتى الآن.

وعلى الرغم من هذا الغياب الطويل، فمدرجات النادي لم تفقد صوت الجماهير ولا آمالها بل تواصل التشجيع وكلها إيمان بأن حلم العودة إلى الممتاز لا زال في الإمكان.

كفر الشيخ صانعة مجد الكرة المصرية

كفر الشيخ التي أنجبت لمصر عبر تاريخها أسماء صنعت مجد الكرة المصرية مثل محمد عامر، وطارق يحيى، وعبد الحميد بسيوني، وحسام غالي، ومحمد الشناوي، ومحمود حسن "تريزيجيه"، وغيرهم الكثير، لم تنجح بعد في تقديم جيل جديد يحقق تطلعات أبنائها، مما يثير تساؤلات..  كيف لمحافظة غنية بالمواهب أن تغيب كل هذه العقود عن دوري الشهرة والتألق؟ وما الأسباب وراء هذا الغياب الطويل؟

من جانبه، قال الأستاذ عبد المنعم الكناني، وكيل مديرية الشباب والرياضة لشؤون الرياضة بكفر الشيخ، إن المديرية لا تدخر جهدًا في دعم نادي كفر الشيخ، شأنه شأن باقي الأندية بالمحافظة، من خلال المتابعة الإدارية المستمرة والرقابة المالية الدقيقة، لضمان سير المنظومة بالشكل المطلوب.

وكيل مديرية الشباب والرياضة: وضع نادي كفر الشيخ مسؤولية إدارة النادي

وأوضح الكناني أن الإخفاق المتواصل للنادي في الصعود ليس مسؤولية الوزارة أو المديرية، وإنما  المسؤول الأول عنه بالأساس مجلس إدارة النادي والقيادة الفنية، مشيرًا إلى أن الميزانيات المخصصة للنشاط الكروي  بالأندية متوفرة، لكنها تحتاج إلى بعض الاستثمارات وعمل الإدارات على زيادة الموارد بما يغطي تكلفة التعاقد مع لاعبين جدد، وتطوير الإنشاءات، إلى جانب تعزيز الاهتمام بقطاعات الناشئين التي تمثل مستقبل النادي الحقيقي.

التوفيق الغائب عن النادي منذ سنوات.. هل يعود هذا العام؟
وأكد مجدي الزواوي، أمين الصندوق بنادي كفر الشيخ والمشرف على قطاع الكرة، أن الفريق كان في السنوات الماضية قريبًا من التأهل إلى الدوري الممتاز، لكن التوفيق لم يكن حاضرًا، كما أن الموسم الحالي يشهد قيادة فنية متميزة للكابتن عبد الفتاح عبد الرازق، ومعه مجموعة من اللاعبين على مستوى عالي، يثق النادي تمامًا في قدراتهم.

المشرف على قطاع الكرة بكفر الشيخ: الجميع على قلب رجل واحد من أجل تحقيق حلم الصعود إلى الممتاز هذا الموسم

وشدد المشرف على قطاع الكرة بنادي كفر الشيخ، على أن الجميع بقيادة المهندس عبد الحميد مصطفى، رئيس النادي، يقفون على قلب رجل واحد من أجل تحقيق حلم الصعود الذي طال انتظاره، موضحًا أن الإدارة متمسكة بالقوام الأساسي الحالي للفريق، مع احتمالية تدعيم الصفوف بشكل أقوى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خاصة بعد الدعم الكبير الذي حصل عليه الفريق في الميركاتو الصيفي المنتهي، وفي مقدمته انضمام اللاعب حمدين العطار الملقب ب"الفيراري.

بعدما أصبح تابعًا لنادي سيتي.. ستاد كفر الشيخ يكلف خزينة النادي 23 ألف جنيه للمباراة الواحدة

وفي السياق نفسه، وجه الزواوي استغاثة إلى مديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، بسبب الأعباء المالية الضخمة التي يتحملها النادي نظير اللعب على ستاد كفر الشيخ، بعدما أصبح تابعًا لنادي "سيتي"، حيث تصل تكلفة المباراة الواحدة إلى 23 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذه المصاريف تمثل عبئًا كبيرًا على ميزانية النادي وتؤثر على حجم الإنفاق على فريق الكرة، محذرًا من استمرار الوضع الحالي الذي قد يعطل مسيرة النادي نحو تحقيق حلم الصعود.

حارس كفر الشيخ السابق: عدم الاستقرار الفني وتأخر صرف المستحقات في السنوات الماضية من أسباب عدم تحقيق حلم التأهل لدوري الشهرة

وأرجع الكابتن هاني البعل، حارس مرمى نادي كفر الشيخ السابق، فشل الفريق في تحقيق حلم الصعود خلال السنوات الماضية إلى عدة أسباب، في مقدمتها غياب الاستقرار الفني، موضحًا أن إدارة النادي اعتادت تغيير الأجهزة الفنية بعد كل هزيمة تقريبًا، دون دراسة للموقف،  والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تراجع النتائج، الأنر الذي أثر بالسلب  على مسيرة الفريق.

كما  أشار  حارس الفريق السابق، إلى أن تأخر صرف مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية في السابق كان له أثر في تراجع الأداء وفقدان الدوافع.

وأضاف "البعل" أن النادي عانى كذلك من أزمة في توفير أماكن إقامة مناسبة للاعبين المغتربين، ف على الرغم من محاولات مسؤولي  النادي  لتوفير الموارد اللازمة لتغطية مستحقات اللاعبين، لكنهم كانوا  يضطرون في النهاية إلى بيع أهم عناصر القوام الأساسي كل موسم، باعتباره المورد المالي الأبرز للنادي في ذلك التوقيت، وهو ما حرم الفريق من الاستقرار الفني بجانب سوء التوفيق الذي لقيه الفريق في السنتين الماضيتين.