بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الإفتاء: تلاوة آية الاستغفار مشروعة عند زيارة النبي حتى يوم القيامة

بلدنا اليوم

تلقى مركز الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالًا حول قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾، وهل يقتصر معناها على حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا، أم يمتد العمل بها عند زيارة مقامه الشريف؟

وأوضحت دار الإفتاء أن الآية جاءت مطلقة بلا قيد نصي أو عقلي يحصر معناها في زمن حياة النبي ﷺ، بل تظل باقية وصالحة للعمل بها حتى قيام الساعة، وأشارت إلى أن العلماء استحبوا قراءة هذه الآية الكريمة عند زيارة الروضة الشريفة، لما تحمله من معنى الاستغفار وطلب الشفاعة.

وأكدت الدار أن فقهاء المذاهب الأربعة أجمعوا على مشروعية تلاوتها عند الوقوف على مقام النبي ﷺ، لما فيها من استدعاء لمعاني التوبة والرجوع إلى الله، مقرونة بالاستشفاع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ويخاطبه الزائر قائلاً: "جئتك مستغفرًا من ذنبي، مستشفعًا بك إلى ربي"، وهذا من باب طلب الشفاعة المأذون بها شرعًا.

واستشهدت الدار بما روي عن العتبي، حيث قال: كنت عند قبر النبي ﷺ فجاء أعرابي وقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ، وقد جئتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، ثم انصرف الأعرابي، فرأى العتبي في المنام أن النبي ﷺ بشّره بمغفرة الله لذلك الأعرابي.

وبهذا يتأكد أن الآية الكريمة تظل من المعاني الحيّة في قلوب المسلمين، وأن تلاوتها عند زيارة الحبيب المصطفى ﷺ من الأعمال المستحبة التي أجمع عليها أهل العلم.

تم نسخ الرابط