تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب.. هل يتجهان إلى مواجهة مفتوحة؟
تزداد التحضيرات العسكرية الميدانية لدى كلا من طهران وتل أبيب وسط قناعة إيرانية بأن المسار الدبلوماسي مع الولايات المتحدة قد وصل إلى طريق مسدود، وفي ظل كل تلك التطورات في الملف الإيراني الإسرائيلي بعد تطبيق العقوبات الأوروبية على طهران مرة أخرى يرى الكثير أن المنطقة قد تكون على وشك أن ترى مواجهة أكثر شراسة وخطورة مما شهدته في العقود الماضية، وذلك وفقا لما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية.
التحضيرات الإيرانية والتحذيرات الدولية
وأعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية “عبد الرحيم موسوي”، أن القوات المسلحة في حالة التأهب القصوى تحسبا لاندلاع حرب، مشيرا إلى تسارع وتيرة تطوير المنظومات الدفاعية، وذلك بالتزامن مع رفض البرلمان الإيراني التفاوض حول القدرات الصاروخية التي تعتبرها طهران أداة أساسية للدفاع عن نفسها.
كما حذرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية من أن الجمود النووي وعودة العقوبات يزيدان من خطر التصعيد، مشيرة إلى أن المواجهة بين طهران وتل أبيب من الممكن أن تكون قريبة بسبب تلك الأحداث المتتالية والتهديدات من كلا الجانبين، فالعالم على وشك أن يشاهد معركة كبيرة بينهم.
تجديد العقوبات من جديد على طهران
كما كشف وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” أن التفاوض مع واشنطن وصل لطريق مسدود وأن إيران بعد تفعيل الاتحاد الأوروبي العقوبات على طهران من جديد تقوم بتحضيرات عسكرية غير مسبوقة وأن الحرب من الممكن أن تندلع في أي لحظة.
وأكد عماد ابشناس رئيس تحرير صحيفة “إيران ديبلوماتيك” ان إيران تقوم بتحضيرات عسكرية كبيرة وأن الحرب سوف تشتعل لا محالة خلال الفترة القادمة، وذلك حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية.
وأشار أبشناس، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يلجا إلى فتح جبهة جديدة مع إيران والعراق في حال تم التوصل إلى صفقة في غزة هربا من المشاكل الداخلية، مؤكدا أن واشنطن هي الطرق الأساسي في الحروب الإسرائيلية موضحا أن تل أبيب تستعد للمواجهة عبر إرسال أمريكا لها الأسلحة حتى أثناء المراحل التفاوضية.
وكشف أن الصين وكوريا الشمالية وروسيا تقدم دعم عسكري كبير لطهران بهدف تحويل اي مواجهة بين واشنطن وإسرائيل أمام طهران غلى حفرة تضعف الولايات المتحدة ويعود بالنفع على القوى الموازية الأخرى وبشكل خاص الصين.
اقرأ أيضا: