توجه طائرات التزود بالوقود نحو الشرق الأوسط يثير تكهنات بضربة على إيران

سجّلت بيانات أجهزة تتبع الرحلات المفتوحة المصدر حركة غير اعتيادية لعشرات طائرات التزوّد بالوقود الأمريكية من طراز KC-135 Stratotanker، مع توجيه عدد كبير منها إلى قاعدة العديد في قطر، وبعضها أعيد توجيهه من قواعد أوروبية، منها رايف ميلدنهال وبريستويك، قبل التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، حركة تُعدّ من أكبر عمليات النشر من هذا النوع مؤخراً، طبقاً لشبكة أخبار RT الروسية.

غياب تعليق من البنتاجون

ربط  المحلّلون والمراقبون هذا النشر بتصاعد التوترات مع إيران وبعقد قمة عسكرية رفيعة المستوى في كوانتيكو، معتبرين أن تحرك أساطيل التزوّد بالوقود سبق عمليات عسكرية في أمثلة سابقة، ما أثار تكهنات بأن واشنطن قد تكون تُعدّ لخيار عسكري أو استعراض قدرة لوجستية لدعم ضربات بعيدة المدى، رغم غياب تعليق رسمي من البنتاجون.

مهام طويلة المدى

تشكل  طائرات التزوّد بالوقود (KC-135) إلى جانب الطراز الأكثر تطوراً KC-46A Pegasus ، عماد القدرة الأمريكية على إبقاء المقاتلات والقاذفات في مهام طويلة المدى؛ ونشرها الواسع تجاه قاعدة العديد (مقر قيادات CENTCOM) يشير إلى أن التحرك يتجاوز مناورة عادية ويُظهر استعداداً لعمليات تشغيلية واسعة النطاق.

قلق حلفاء واشنطن

ويضيف هذا الانتشار مزيداً من الضغوط على طهران في سياق علاقاتها المتقاربة مع موسكو وبكين، ويُثير قلق حلفاء واشنطن في الخليج والبحر الأبيض المتوسط؛ كما أنه قد يُسهِم في تعطيل قنوات الدبلوماسية السرية أو يزيد من احتمالات ردود إقليمية وإسرائيلية استباقية أو تصعيد غير مرغوب فيه.

مبدأ الاستعداد للحرب

ولم يصدر حتي الأن تعليق رسمي من البنتاجون حول أهداف النشر، بينما أكّد الجنرال بيت هيجسيث، وزير الحرب، في تصريح يوم أمس، الثلاثاء، أن الوزارة تتبنى مبدأ الاستعداد للحرب بوصفه شرطاً للسلام، مما يعكس موقفاً إدارياً يُرجّح زيادة التركيز على العمليات القتالية والاستعدادات العسكرية.

يذكر أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، هاجم ، في خطابه ، أمام الأمم المتحدة ، إيران ، معتبرا إياها مصدر الشر في العالم ، كما تبادل القيادات العسكرية والسياسية، في البلدين، خطوات تصعيدية، تؤكد هذه التكهنات.