روسيا تتحدى قرار العقوبات الأممية على إيران.. صراع مفتوح داخل مجلس الأمن

أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده لا تعترف بقرار إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، مؤكدًا أن ما يُعرف بآلية "سناب باك" الخاصة بالعودة التلقائية للعقوبات لم يتم تفعيلها أصلًا.

وأوضح نيبينزيا خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن لشهر أكتوبر، أن المشهد سيظل قائمًا على رؤيتين متناقضتين وهما دول تعتبر العقوبات قد عادت بالفعل، بينما تراها موسكو بلا وجود قانوني أو عملي.

عقوبات جديدة ومواجهة قديمة
 

جاء قرار إعادة العقوبات استنادًا إلى بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، يشمل تجميد الأرصدة الإيرانية في الخارج، وحظر صفقات الأسلحة، وفرض قيود صارمة على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.

وردت طهران سريعًا عبر تصريحات المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، التي وصفت القرار بـ"غير الشرعي"، معلنة أن السلطات أعدت خطة لمواجهة تداعياته الاقتصادية والسياسية، معتبرة أن هذه العقوبات تمثل تصعيدًا واضحًا في المواجهة مع الغرب.

الموقف الأوروبي

دول الترويكا الأوروبية ألمانيا، فرنسا، بريطانيا وجهت تحذيرًا لإيران من أي خطوات قد تزيد من حدة التوتر، وطالبتها بالعودة للالتزام الكامل بتعهداتها الدولية، وفي بيان مشترك، شدد وزراء خارجية هذه الدول على أن استمرار الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي سيقود إلى عزلة أكبر وعقوبات أوسع نطاقًا.

 ارتدادات اقتصادية سريعة
 

لم يمر القرار دون انعكاس مباشر على الداخل الإيراني، حيث سجل الريال تراجعًا جديدًا هو الأدنى منذ أشهر، ما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد أصلًا بفعل العقوبات الأميركية والأوروبية السابقة.