تحركات أمريكية ضخمة في الشرق الأوسط ونشر طائرات التزود بالوقود «KC-135»

أرسلت الولايات المتحدة مئات الجنود من الحرس الوطني لولاية كونيتيكت إلى الشرق الأوسط، ضمن المرحلة الأولى من مهمة تمتد لعام كامل، وفق ما ذكرته شبكة “فوكس 61” الأمريكية.
تفاصيل انتشار قوات الحرس الوطني
أوضحت الشبكة أن الجنود ينتمون إلى الكتيبة الأولى، فوج المشاة 102 بالحرس الوطني الأمريكي، حيث سيقومون بتأمين المنشآت العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
ويغلب على جنود الحرس الوطني الطابع المدني، إذ يعمل معظمهم بدوام كامل في وظائف مدنية ويؤدون تدريبات عسكرية شهرية، لكن عند استدعائهم للخدمة الفعلية يضطلعون بالمهام ذاتها التي يقوم بها أفراد القوات النظامية.
تدريبات واستعدادات قبل الانتشار
وكثّف الجنود تدريباتهم وشاركوا في مناورات مشتركة بأوروبا مع قوات الناتو استعداداً لهذه المهمة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن عملية “درع سبارتان”، وهي عملية عسكرية مشتركة تهدف لردع التهديدات المحتملة ومواجهتها.
التركيز على مواجهة الطائرات بدون طيار
اللواء فرانسيس إيفون، كبير ضباط الحرس الوطني بكونيتيكت، أكد أن مهمة القوات تركز على تأمين القواعد ومكافحة الطائرات المسيّرة في مواقع متعددة بالشرق الأوسط.
ويُعد هذا الملف أولوية قصوى لوزارة الدفاع الأمريكية، خاصة بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن مطلع العام الحالي في هجوم انتحاري بطائرة مسيّرة من طراز “شاهد” الإيراني التصميم.
وصول طائرات KC-135 Stratotankers للمنطقة
بالتزامن مع ذلك، وصلت موجة كبيرة من طائرات التزود بالوقود KC-135 Stratotankers التابعة لسلاح الجو الأمريكي إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، مقر القيادة المركزية الأمريكية.
ووصفت مجلة “نيوزويك” هذه التحركات بأنها واحدة من أكبر عمليات التزود بالوقود جواً خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أنها إشارة واضحة لزيادة الجاهزية العسكرية الأمريكية في المنطقة وسط تصاعد التهديدات الإيرانية.
التداعيات الاستراتيجية
يشير مراقبون إلى أن هذا الانتشار المفاجئ يعكس استعداد واشنطن للتعامل مع أي طارئ في بيئة إقليمية شديدة التقلب، خاصة مع تعثر المفاوضات النووية مع طهران واستمرار العقوبات الأمريكية، ما يرفع احتمالات المواجهة المباشرة.
وكما أن تعزيز قدرات التزود بالوقود جواً يمنح القوات الأمريكية مرونة أكبر للتحرك والرد السريع في أنحاء المنطقة.