الإعلامي باسم يوسف: حلم هوليوود انتهى على صخرة الواقع

تحدث الإعلامي الساخر باسم يوسف، عن تجربته الشخصية بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة، كاشفًا عن الصدمة التي واجهها عندما أدرك أن الطريق إلى الشهرة العالمية لم يكن سهلًا كما تخيل.
وجاءت تصريحات باسم يوسف خلال البرومو الثاني لحلقته الجديدة على قناة ON، والتي ينتظرها الجمهور بشغف، نظرًا لأسلوبه الصادق والمباشر في الحديث عن حياته بعد مغادرة مصر.
تصريحات باسم يوسف
وقال باسم يوسف في حديثه: “روحت أمريكا وكنت فاكر إن أبواب هوليوود هتتفح لي، لكن صحيت على الحقيقة المؤلمة إن أنا في أمريكا ولا حاجة”، موضحًا أنه مر بفترة صعبة من الارتباك والتشتت: "فضلت في حالة انعدام وزن سنتين تلاتة، مش قادر أستوعب اللي حصل، ولا مصدق إن اللي كنت بحلم بيه بقى بعيد بالشكل ده."
وأكد أنه احتاج وقتًا طويلًا ليستعيد ثقته بنفسه، مشيرًا إلى أن التجربة جعلته يعيد التفكير في معنى النجاح والفرص، قائلًا: "فكرت بعدين إن في كل مرة كنت بتمنى أبقى كويس أو أحسن، مكنش وقتي. كل حاجة ليها توقيت، ومفيش نجاح بييجي بسهولة أو بالصدفة."
وأضاف باسم، أن حياته في الولايات المتحدة علّمته الصبر والإصرار، وأنه بدأ من الصفر مرة أخرى، يعمل على تطوير نفسه ومهاراته ليخلق لنفسه مكانًا في بيئة مختلفة تمامًا عن التي عرفها. كما شدد على أن "الفشل المؤقت" لا يعني نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة مليئة بالدروس والعبر.
ويُعد باسم يوسف واحدًا من أبرز الإعلاميين الذين قدموا محتوى ساخرًا في الوطن العربي، واشتهر ببرنامجه الشهير "البرنامج" الذي حظي بجماهيرية واسعة قبل توقفه عام 2014، وبعد مغادرته مصر، خاض تجارب متعددة كمقدم ومؤلف ومحاضر في عدد من الجامعات، وشارك في فعاليات دولية تحدث فيها عن حرية التعبير والإعلام.
وتُظهر تصريحاته الأخيرة مدى نضجه الإنساني والفني، إذ تحوّل حديثه من مجرد نقد ساخر إلى رحلة تأمل في الذات والواقع، ما جعل جمهوره ينتظر حلقته الجديدة بشغف لمعرفة المزيد من كواليس مشواره في أمريكا.