مرسوم جديد في سوريا يلغي عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء ويعيد تنظيم الإجازات الرسمية

قام رئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، بإصدار مرسوم جديد يقضي بإعادة تنظيم العطلات والإجازات الرسمية في البلاد، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن شمل القرار إلغاء عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء، اللتين كانتا من أبرز المناسبات الوطنية في سوريا على مدى عقود، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وينص المرسوم رقم 188 لعام 2025 على تحديد الأعياد الرسمية والأيام التي يستفيد خلالها العاملون في مؤسسات الدولة من عطلة مدفوعة الأجر بالكامل، وذلك بدلاً من نظام الإجازات السابق المعمول به بموجب المرسوم رقم 474 الصادر في 30 ديسمبر 2004.
وبحسب المرسوم الجديد، تم إلغاء عطلة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973، التي كانت تعد يوماً وطنياً لإحياء ذكرى حرب التحرير ضد إسرائيل، كما تم إلغاء عطلة عيد الشهداء التي توافق يوم 6 مايو، والتي كانت تخلد ذكرى إعدام مجموعة من الوطنيين السوريين على يد السلطات العثمانية عام 1916 في دمشق.
وتنص المادة الأولى من المرسوم على أن الأعياد الرسمية المعتمدة أصبحت على النحو التالي:
- عيد الفطر السعيد: ثلاثة أيام
- عيد الأضحى المبارك: أربعة أيام
- عيد رأس السنة الهجرية: يوم واحد
- عيد المولد النبوي الشريف: يوم واحد
- عيد رأس السنة الميلادية (1 يناير): يوم واحد
- عيد الميلاد للطوائف المسيحية (25 ديسمبر): يوم واحد
- عيد الأم (21 مارس): يوم واحد
- عيد الجلاء (17 أبريل): يوم واحد
- عيد الفصح للطوائف المسيحية الشرقية: يوم واحد
- عيد الفصح للطوائف المسيحية الغربية: يوم واحد
- عيد العمال (1 مايو): يوم واحد
- عيد التحرير (8 ديسمبر): يوم واحد
- عيد الثورة السورية (18 مارس): يوم واحد
كما نصت المواد اللاحقة على ضرورة مراعاة أحكام الفقرة (ج) من المادة (43) من القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم (50) لعام 2004، بالنسبة للمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها استمرار النشاط خلال الأعياد، مع التأكيد على أن يصدر لاحقاً بلاغ يحدد مواعيد بعض الأعياد التي لم تُذكر تواريخها في المرسوم الحالي.
وأكد المرسوم إلغاء العمل بجميع القرارات السابقة المخالفة لمضمونه، وعلى رأسها المرسوم رقم (474) لعام 2004 وتعديلاته.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه سوريا إعادة هيكلة إدارية واسعة شملت مؤسسات الدولة ومناسباتها الرسمية، فيما أثار إلغاء رمزين وطنيين مثل حرب أكتوبر وعيد الشهداء موجة جدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيد للنهج الجديد ومعارض يعتبره طمساً للرموز الوطنية والتاريخية في البلاد.