بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في مثل هذا اليوم.. الجندي سليمان خاطر يواجه المحاكمة بعد دفاعه عن سيناء

الشهيد الجندي المصري
الشهيد الجندي المصري سليمان خاطر

في مساء الخامس من أكتوبر عام 1985، وأثناء قيام الجندي المصري سليمان خاطر بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء، رصد مجموعة مكونة من 12 شخصًا من الإسرائيليين - بينهم نساء وأطفال ورجال - يقتربون من المنطقة العسكرية المحظورة، بحسب روايته لاحقًا.

 

ووفقًا لتعليمات الخدمة آنذاك، والتي تنص على "منع أي فرد من دخول المناطق العسكرية حتى لو استدعى الأمر استخدام السلاح"، أطلق الجندي تحذيرات صوتية متكررة باللغة الإنجليزية ("Stop, No Passing") دون أن يتوقف المتسللون، ما دفعه لإطلاق أعيرة نارية في الهواء ثم تجاه المجموعة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.


محاكمة عسكرية وحكم بالأشغال الشاقة
 

عقب الحادث، سلّم سليمان خاطر نفسه للسلطات، لكن بدلاً من منحه وسامًا لأدائه المهني، صدر قرار بإحالته إلى محاكمة عسكرية. 

 

طعن دفاعه في القرار مطالبًا بمحاكمته أمام قاضيه الطبيعي، إلا أن الطعن قوبل بالرفض، وأسفرت المحاكمة عن الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.

في تعليقه على الحكم، قال خاطر: "هذا الحكم ضد مصر.. لأنني جندي مصري أديت واجبي".

وأضاف مخاطبًا حراسه العسكريين: "روحوا احرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة".


نهاية مثيرة للجدل
 

في السابع من يناير عام 1986، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية نبأ وفاة سليمان خاطر داخل محبسه، موضحة أنه أقدم على الانتحار شنقًا في زنزانته، مستخدمًا ملاءة سرير ربطها في نافذة ترتفع نحو ثلاثة أمتار. 

 

إلا أن وفاته أثارت جدلًا واسعًا بين الرأي العام، وسط تشكيك في رواية "الانتحار" ودعوات لفتح تحقيق مستقل.

 

ورغم مرور العقود، لا تزال قصة سليمان خاطر حاضرة في الذاكرة الوطنية المصرية، باعتباره رمزًا للجدل بين الواجب العسكري، والسياسة، وغموض المصير.

تم نسخ الرابط