بدء موسم جني القطن في كفر الشيخ وسط أجواء من البهجة وتحديات الزراعة المرتفعة

شهدت حقول محافظة كفر الشيخ، منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري، أجواء من البهجة مع بدء موسم جني القطن، المعروف بـ"الذهب الأبيض"، والذي يُعد أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر. ويستمر القطن في الأرض نحو ستة أشهر كاملة، إذ تبدأ زراعته في أبريل، ويُجمع على مرحلتين بعد اكتمال نضجه.

ويؤكد المزارعون أن محصول القطن رغم قيمته العالية، إلا أنه من أكثر المحاصيل تكلفة في الزراعة، لاحتياجه إلى متابعة دقيقة وخدمة مستمرة طوال فترة بقائه في الأرض. 

قال الششتاوي رمضان، أحد مزارعي مركز الحامول، إن القطن يمثل محصولًا مهمًا للفلاح المصري، لكنه يتطلب جهدًا كبيرًا منذ زراعته وحتى حصاده، مما يجعل تكلفته مرتفعة.

وأشار عبود عبد الهادي، من مزارعي مركز بيلا، إلى أن كفر الشيخ تُعد من أبرز المحافظات المنتجة للقطن طويل التيلة، حيث تُزرع أصناف مميزة مثل "جيزة 86"، و"جيزة 94"، و"جيزة 95"، موضحًا أن اختيار الأصناف يختلف من محافظة لأخرى تبعًا لطبيعة التربة والظروف المناخية.

من جانبه، أوضح علي حامد أن جني فدان القطن الواحد يحتاج إلى ما لا يقل عن 20 عاملًا، يتقاضى كل منهم أجرًا يوميًا لا يقل عن 400 جنيه، مؤكدًا أن عملية الجمع تستغرق يومين في المتوسط، ويُعاد الجمع مرة أخرى بعد أسابيع. 

وأضاف أن ارتفاع تكاليف الزراعة والعمالة دفع كثيرًا من الفلاحين للعزوف عن زراعة القطن هذا العام، مطالبًا الحكومة برفع سعر شراء المحصول حتى يعود الفلاحون إلى زراعته بقوة.

وتبقى محافظة كفر الشيخ في صدارة المحافظات التي تحتفي كل عام بموسم حصاد الذهب الأبيض، لما له من قيمة اقتصادية كبيرة في دعم الفلاح والأسواق المحلية، إلى جانب سمعته العالمية التي تضع القطن المصري على قمة الأقطان الفاخرة.