الصياد: صادرات الصناعات الهندسية تحقق طفرة تاريخية وتستهدف 7 مليارات دولار

نظم المجلس التصديري للصناعات الهندسية مؤتمر بعنوان «مستقبل الصناعة والصادرات الهندسية في ضوء السياسات المالية»، بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، وعدد كبير من قيادات الصناعة والمصدرين.
الصادرات الهندسية حققت متوسط نمو سنوي بلغ 26%
وخلال كلمته، أكد المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن القطاع الهندسي المصري يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، مدعوم بقاعدة إنتاجية قوية ورؤية حكومية واضحة تستهدف تعظيم الصادرات الصناعية، مشيرا إلى أن الصادرات الهندسية حققت متوسط نمو سنوي بلغ 26% خلال السنوات الخمس الأخيرة، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وأزمة سعر الصرف.
محطة استثنائية في مسار نمو القطاع
وأضاف الصياد أن عام 2025 يمثل محطة استثنائية في مسار نمو القطاع، حيث قفزت الصادرات الهندسية إلى 4.1 مليار دولار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن المجلس يستهدف تحقيق 7 مليارات دولار بنهاية العام بدعم من المبادرات الحكومية التي عززت بيئة التصدير.
إزالة العقبات وسرعة رد الأعباء التصديرية
وأوضح أن الدعم الكبير من وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية والمالية كان له أثر مباشر في إزالة العقبات وسرعة رد الأعباء التصديرية، ما أتاح للشركات التوسع في الإنتاج والتصدير، مشددا على أن هذه الجهود أسهمت في تحقيق قفزات نوعية في عدد من القطاعات، أبرزها الصناعات الكهربائية والإلكترونية، ووسائل النقل، والكابلات، والأجهزة المنزلية، ومكونات السيارات، والمعادن.
وأشار رئيس المجلس إلى أن الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية شهدت نمو ملحوظ في الطلب على المنتجات المصرية، مشيرا إلى أن أوروبا جاءت في المقدمة بأسواق مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، تلتها الأسواق العربية مثل الإمارات والعراق والجزائر ولبنان والأردن، إلى جانب أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا من بينها الصين وإندونيسيا ونيجيريا وتنزانيا وكوت ديفوار.
برامج تدريب وتأهيل متخصصة
وأكد الصياد أن المجلس ينسق بشكل وثيق مع وزارتي الاستثمار والمالية لتنفيذ خطط تستهدف توسيع قاعدة الشركات المصدرة عبر إدخال مصدرين جدد، ورفع كفاءة الشركات القائمة من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، مشددًا على أن الرهان الحقيقي يكمن في تحقيق استدامة النمو وليس فقط زيادة الأرقام.
واكد على أن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة يأتي على رأس أولويات المجلس، باعتبارها المحرك الأهم لنمو الصادرات مستقبلاً.
وقال هدفنا ليس فقط تعزيز حجم الصادرات، بل بناء جيل جديد من المصدرين القادرين على المنافسة عالميا وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد المصري.