القبض على نصاب بالإسكندرية يدعي جلب الحبيب والعلاج الروحاني ويحتال على المواطنين عبر الإنترنت

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في ضبط أحد الأشخاص بالإسكندرية لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين، بعد أن أوهمهم بقدرته على العلاج الروحاني وجلب الحبيب ورد المطلقة، مستغلًا حاجتهم وضعفهم لتحقيق مكاسب مالية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة بورود معلومات إلى الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، أفادت بقيام أحد الأشخاص بالترويج لأعمال روحانية وعلاج بالأحجار والتمائم عبر الإنترنت، زاعمًا أنه يمتلك قدرات خارقة في فك السحر والعين ورد الغائب ولمّ الشمل بين الأزواج.
تحركت فرق البحث لتتبع نشاط المتهم، وتبين أنه يقيم في دائرة قسم شرطة كرموز بمحافظة الإسكندرية، وأنه أنشأ عدة صفحات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يروج من خلالها لخدماته المزيفة، ويستدرج المواطنين بزعم امتلاكه أسرار العلاج الروحاني.
وأوضحت التحريات أن المتهم كان يتواصل مع ضحاياه، ومعظمهم من السيدات، ويوهمهن بقدرته على جلب الحبيب ورد المطلقة خلال أيام قليلة مقابل مبالغ مالية متفاوتة، كما كان يطلب منهن إرسال صور شخصية وبعض المتعلقات لاستخدامها في “الأعمال الروحانية”.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة المكان الذي كان يديره المتهم، وضبطه أثناء ممارسته نشاطه الإجرامي، كما تم العثور على أدوات يستخدمها في الدجل والشعوذة، من بخور وتمائم وكتب تحوي طلاسم وأوراق مكتوبة بخط غير مفهوم.
وخلال الفحص، تم ضبط هاتف محمول بحوزة المتهم يحتوي على محادثات وصور لضحاياه، إضافة إلى مقاطع فيديو ومنشورات دعائية تروج لنشاطه المزعوم في العلاج الروحاني وجلب الحبيب، بما يؤكد تورطه في عمليات النصب والاحتيال.
وبمواجهة المتهم اعترف بأنه كان يمارس أعمال الدجل منذ عدة أشهر، مستغلًا حاجة الناس وضعفهم النفسي لتحقيق الربح السريع، وأنه كان يتقاضى مبالغ مالية تتراوح بين ألفي جنيه وعشرة آلاف جنيه من كل ضحية حسب نوع “الحالة” التي يدّعي علاجها.
وأضاف المتهم أنه كان يجهز شقة صغيرة بمنطقة كرموز لتكون مقرًا لنشاطه، ويستقبل فيها ضحاياه وسط طقوس غامضة وروائح بخور ليقنعهم بقدراته المزعومة، مؤكدًا أنه لم يكن يملك أي قدرة حقيقية وإنما كان يخدعهم بأساليب الإيحاء النفسي.
كما أوضح أنه كان يتعمد حذف صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فترة قصيرة لإخفاء أثره، ويعيد إنشاء صفحات جديدة بأسماء مختلفة حتى لا يتم تعقبه، مستغلًا ثقة بعض المتابعين الذين كانوا يروجون له دون علم بحقيقته.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وأحالته النيابة العامة للتحقيق، في إطار جهود وزارة الداخلية لمواجهة جرائم النصب