خبير علم نفس معقبا على "ما تراه ليس كما يبدو": الواقع يحمل حالات أسوأ وأكثر تعقيدًا
قال الدكتور عبد الله غازي خبير علم النفس، إن حكايات مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" تعتبر دراما توعوية تعرض مشكلات حقيقية تعاني منها المرأة والمجتمع.
وأكد عبد الله غازي في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الدراما تغيرت لتصبح أداة وقائية تسلط الضوء على المشكلات.
وأوضح أن مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، يجسد معاناة نفسية عميقة نتيجة الاختيارات الخاطئة وانعدام الشفافية وغياب الوضوح والصراحة في العلاقات الزوجية مما يؤدي إلى تدمير نفسي لأفراد الأسرة.
وأضاف أن هذه المشكلات تنتج أفرادًا "معاقين نفسيًا" ومشوشين، مما يتطلب إعادة تأهيل نفسيًا وهو ما يستهلك جهود وأموالًا وطاقة.
وتابع، أن الزواج انحرف عن مساره الحقيقي، وأصبحت الخلافات الأسرية والمشاحنات تضر بالمجتمع ككل، مؤكدا أن الدراما يجب أن تحفز على الاختيار الصحيح، والتفكير في المستقبل بوضوح لأن العلاقة الزوجية هي أساس بناء المجتمع.
وأشار إلى أن عرض المشكلة والحلول في الأعمال الفنية يتطلب وجود متخصصين من علم النفس والاجتماع ضمن فريق العمل، وذلك لضمان عرض المشكلات بطريقة لا تخدش المجتمع وتؤدي إلى نتائج إيجابية.
وأردف أن الدراما في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر واقعية في عرض الحالات النفسية، مؤكدًا أن الواقع يحمل حالات أسوأ وأكثر تعقيدًا مما يمكن عرضه على الشاشات.
واختتم إن الدراما تلتقط بعض الحالات لتركز عليها ولكن الواقع يفيض بحالات أكثر وجعًا وتعقيدًا مشددًا على ضرورة وجود توعية وقائية في الأعمال الدرامية لتقديمها بشكل يخدم المجتمع.