بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

النقابة والاتحاد على طريق واحد.. تعاون مصري سوداني لنهضة البنية التحتية وإعادة الإعمار

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، وفدًا هندسيًّا سودانيًّا رفيع المستوى يمثل المجلس الهندسي والاتحاد العام للمهندسين السودانيين، في زيارة رسمية تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وتعزيز العلاقات المهنية والإنسانية التي تجمع مهندسي البلدين.

 

وضم الوفد السوداني عددًا من كبار المهندسين والخبراء، من بينهم المهندس الاستشاري منير يوسف الحكيم الرئيس الأسبق لاتحاد المهندسين العرب وعضو المجلس الهندسي، والمهندس الاستشاري أمين صبري نائب رئيس الاتحاد العام للمهندسين، والمهندسة نادية محمود الفكي الأمين العام للمجلس الهندسي، والبروفيسور أمين بابكر عبد النبي الأمين العام للاتحاد العام للمهندسين.

 

خلال اللقاء، أكد المهندس طارق النبراوي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن ما يجمع الشعبين أكبر من مجرد حدود جغرافية، فالعلاقات الممتدة بينهما تمتد بجذورها إلى آلاف السنين، وتشهد عليها المواقف التاريخية التي جمعت البلدين في أوقات الشدة والرخاء.

 

وأوضح نقيب المهندسين أن مهندسي مصر يقفون دائمًا إلى جانب أشقائهم في السودان، مؤكدًا استعداد النقابة لتقديم كل أوجه الدعم الفني والخبرة اللازمة في مشروعات إعادة الإعمار والبنية التحتية، التي تمثل أولوية في المرحلة الحالية للسودان الشقيق.

 

وأضاف النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية لا تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها داخل مصر فحسب، بل تسعى لمد جسور التعاون مع كل النقابات العربية والأفريقية، وفي مقدمتها نقابة المهندسين السودانيين، التي تربطها بالنقابة المصرية علاقات تاريخية ومهنية وثيقة.

 

وأشار إلى أن النقابة تمتلك منظومة متكاملة من البرامج التدريبية والخدمات التي يمكن أن يستفيد منها المهندسون السودانيون المقيمون في مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعزز من قدرات الكوادر الهندسية وتساهم في تبادل الخبرات بين الجانبين.

 

كما استعاد النبراوي خلال حديثه ذكرى القمة العربية التي انعقدت في الخرطوم عام 1967، والتي كانت نقطة فارقة في التاريخ العربي، وشهدت موقفًا سودانيًا مشرفًا بدعم مصر في مواجهة العدوان، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللحظات التاريخية تؤكد أن الشعبين المصري والسوداني على قلب واحد دائمًا.

 

من جانبهم، عبر أعضاء الوفد السوداني عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال من جانب نقابة المهندسين المصرية، مؤكدين أن مصر ومهندسيها كانوا وما زالوا سندًا حقيقيًا للمهندسين في السودان، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجه بلادهم في مرحلة إعادة البناء.

 

وأكد الوفد أن السودان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود لإعادة إعمار ما دمرته الظروف الصعبة، مشددين على أن مصر هي الأقرب والأكثر فهمًا لاحتياجات السودان، لما يجمع بين الشعبين من روابط تاريخية وإنسانية لا تنفصم.

 

واختتم الوفد السوداني اللقاء بالتأكيد على رغبتهم في تعزيز التعاون مع نقابة المهندسين المصرية، عبر تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الهندسية السودانية على أحدث النظم الهندسية والإدارية، بما يسهم في نقل التجارب المصرية الناجحة إلى السودان، تمهيدًا لانطلاقة جديدة نحو التنمية والإعمار.

تم نسخ الرابط