خبير زراعي: تفريغ سد النهضة يحمل فرصًا وتحديات لمصر والسودان (خاص)

من المحتمل أن تُحقق مصر والسودان استفادة أفضل في الموسم الحالي ،إثر تفريغ سد النهضة ،ولكن بطرق جمّة قد عؤدي حتمًا لاستفادات عٍدة.
و أوضح الدكتور على إبراهيم الدكتور بمركز البحوث الزراعية ،في تصريح خاص لموقع " بلدنا اليوم" أن التنسيق الدولي واتفاقيات التشغيل الواضحة بين الدول الثلاث (إثيوبيا، السودان، مصر) بحاجة إلى اتفاق تشغيلي مشترك يحدد أوقات وسرعة التفريغ من السد، بحيث تُوزّع الفوائد والمخاطر بعدالة.
التنسيق يتيح ضبط التصريفات لتفادي الفيضانات المفاجئة
وكشف إبراهيم أن هذا التنسيق يتيح ضبط التصريفات لتفادي الفيضانات المفاجئة أو الجفاف الشديد ،كما أن تعزيز القدرات التخزينية الداخلية ،ليعمل على تحسين أو بناء خزانات محلية وسدود داخلية في مصر أو السودان لاستقبال الكميات الزائدة واستثمارها خلال الموسم.
موضحًا أن استخدام الأحواض الريفية الصغيرة والقنوات الفرعية لتوزيع المياه تدريجيًا ،فضلا عن إدارة جريان ذكي ومتجاوب،وضرورة استخدام أنظمة مراقبة مستمرة لمنسوب المياه ونظام إنذار مبكر ،وتصميم صمامات ومنافذ تصريف يمكن تعديلها بسرعة للتعامل مع تغيرات مفاجئة.
كما كشف إبراهيم عن ضرورة تهيئة الأراضي للتعامل مع الفيضانات ،وإنشاء قنوات صرف جانبية لجلب الفائض الزائد بعيدًا عن الأراضي الحساسة ،وتحسين التصريف في الأراضي المنخفضة والمناطق المعرّضة للغرق.
ضرورة اختيار محاصيل يمكن أن تتحمل فترة غمر مؤقت
وأوضح إبراهيم أن ضرورة اختيار محاصيل يمكن أن تتحمل فترة غمر مؤقت أو تكييف مواعيد الزراعة بناءً على توقعات التصريفات ، واستثمار الطاقة الكهرومائية والتوليد المشترك
وأوضح إبراهيم أن تشغيل السدّ بطريقة تضمن تصريفًا من خلال التوربينات، يمكن أن تُستخدم الطاقة المولّدة أو بيعها، مما يزيد الفائدة الاقتصادية ،موضحًإبراهيم أن تشجيع الربط الكهربائي بين الدول للاستفادة المشتركة من الطاقة المائية.
وتابع إبراهيم أن تطوير الزراعة بنظم أكثر كفاءة كاستخدام الريّ المحسن (الري بالتنقيط، الري الذكي) لتقليل الفاقد واستغلال الكمية المائية الإضافية بشكل فعّال، مُضيفًا أن اختيار محاصيل أقل استهلاكًا للماء أو تتحمّل الفيضانات لها ضرورة هامة.
وأختتم إبراهيم أن التخطيط المائي طويل الأمد ضرورة ،لبناء نماذج محاكاة لتنبؤ الفيضانات وأفضل جداول التشغيل ،مع ضرورة تعديل السياسات المائية حسب ظروف السنة (سنوات الأمطار الكثيفة مقابل الجفاف) ،والعمل على تنمية السدود المستقبلية وفق استراتيجية مائية إقليمية.