اتفاق غزة يقترب.. ترامب يعلن احتمال زيارته لمصر بدعوة من السيسي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء عن اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة القاهرة الأحد المقبل، في إطار الجهود المصرية المكثفة لرعاية المفاوضات وإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال ترامب في تصريحاته: “نحن قريبون للغاية من صفقة غزة، والمفاوضات مع حماس تسير بشكل جيد، وهناك مشاركة واسعة من الدول الإسلامية والعربية، وهو أمر لم يحدث من قبل”.

جهود مصرية مكثفة لرعاية اتفاق غزة

تأتي تصريحات ترامب عقب تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة تستضيفها مدينة شرم الشيخ، حيث تجري مفاوضات بين الأطراف المعنية بمشاركة قطر وتركيا، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الاتفاق، وسط تفاؤل حذر يسود أجواء المفاوضات التي ترعاها مصر بمشاركة أطراف إقليمية ودولية.

تصريحات أمريكية حول زيارة ترامب المرتقبة

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الرئيس ترامب “قد يزور الشرق الأوسط إذا تم توقيع الاتفاق”، مشيرًا إلى أن الرئيس “مهتم بالمشاركة في إتمام الصفقة التاريخية إذا سمح له جدول أعماله بذلك”.

وأضاف روبيو أن “الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا كبيرًا اليوم، لكن لا يزال أمامنا عمل يجب إنجازه. لقد واجهنا مواقف مشابهة في الماضي، لذلك نتحرك هذه المرة بحذر أكبر”.

تحركات إسرائيلية لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق

وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء صياغة قرار لإطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
 

وذكرت القناة العبرية 14 أن المرحلة الأولى ستتضمن استعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين، سواء أحياء أو رفاتًا، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وأما المرحلة الثانية فستتناول قضايا أكثر تعقيدًا، منها نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية في غزة، إلى جانب مناقشة مستقبل المجموعات التي تعاونت مع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.

مصر محور الجهود الإقليمية نحو السلام

تؤكد هذه التطورات الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، إذ تواصل القاهرة جهودها الدبلوماسية الحثيثة لتقريب وجهات النظر، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط على أسس عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد العسكري.