بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الإفتاء توضح: يجوز قطع صلاة الفريضة لأمر ضروري.. وهذه ضوابطه الشرعية

بلدنا اليوم

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قطع صلاة الفريضة لأمر طارئ أو مهم يجوز في حالات الضرورة التي يصعب تداركها، موضحةً أن تقدير الموقف يعود للمصلي نفسه وفق ما يراه من أهمية الموقف أو خطورته.

وقالت الدار ردًا على سؤال حول حكم قطع الصلاة للرد على مكالمة مهمة أو للتعامل مع أمر عاجل، إن الشرع أباح ذلك إذا كانت المصلحة لا يمكن تعويضها أو كان في تركها ضرر مؤكد، بشرط ألا يتجاوز المصلي حدود الضرورة، وأن يُعيد الصلاة بعد الانتهاء من الموقف.

وأضافت الإفتاء أن قطع الصلاة لأسباب وجيهة، سواء دينية أو دنيوية، يجوز شرعًا، بل قد يصبح واجبًا في مواقف معينة، مثل إنقاذ غريق أو نجدة ملهوف، أما إذا كان السبب بسيطًا ويمكن تداركه بتخفيف الصلاة فلا يجوز قطعها.

أدلة شرعية من السنة والسلف

استندت دار الإفتاء إلى ما ورد في صحيح البخاري وغيره من كتب السنة، عن الصحابي أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، أنه كان يصلي وأمسك بزمام دابته، فلما انفلتت تبعها حتى لا تهرب، وعلق الإمام البخاري على ذلك بباب سماه "باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة"، دلالة على جواز قطع الصلاة لحفظ المال أو دفع الضرر.

وبين ابن بطال المالكي وابن حجر العسقلاني أن الحديث يدل على أن المصلي يمكنه قطع صلاته إذا خشي ضياع متاعه أو تعرض ماله للهلاك، لأن هذا من الأمور التي يحتاجها الناس في حياتهم، ولا يعد تفريطا في العبادة.

تم نسخ الرابط