في عيد ميلاده الـ64.. عمرو دياب أيقونة تتحدى الزمن

يحتفل اليوم، 11 أكتوبر، النجم عمرو دياب ميلاده الرابع والستين، وسط حالة من الحب والاحتفاء من جمهوره في مصر والعالم العربي، الذي اعتاد أن يرى الهضبة في كامل تألقه، متحديًا الزمن بنفس الطاقة والشغف منذ بدايته وحتى اليوم.
وشقّ عمرو دياب طريقه منذ أكثر من أربعة عقود، بخطوات واثقة جعلته يتربع على عرش الغناء العربي دون منازع، لم يكن مجرد مطرب يقدّم أغاني ناجحة، بل أصبح حالة فنية خاصة تمزج بين الحداثة والهوية المصرية، وبين الإيقاع العصري والكلمة الصادقة.
وبدأ عمرو دياب من مدينة بورسعيد، ومنها إلى القاهرة حيث أطلق أول ألبوماته في الثمانينيات، لكنه لم يتوقف عند حدود النجاح المحلي، بل غيّر شكل الأغنية العربية بالكامل، مازجا بين الموسيقى الشرقية والغربية، وقدم أنماطًا موسيقية جديدة جعلت أعماله تتجاوز حدود اللغة لتصل إلى جمهور عالمي.
أجيال كاملة كبرت على صوته، من هلا هلا وميال إلى تملي معاك وليه راجع، وصولًا إلى أغانيه الحديثة التي تحافظ على مكانته في الصدارة رغم تغير الذوق العام.
ويقول المقربون من الهضبة إنه لا يعرف الراحة، فكل تفصيلة في عمله تمر تحت يده، من اللحن إلى الصورة والكلمة، يهتم بالتجديد دون أن يفقد هويته، ويؤمن أن النجاح الحقيقي هو أن "تكون عمرو دياب.. كل يوم من جديد.
في الوقت الذي يتراجع فيه كثير من نجوم جيله، لا يزال دياب يحتفظ بجمهوره الصغير قبل الكبير، ويملأ الساحات في كل حفلة وكأنها الأولى.
ورغم ما حققه من مجد فني، يظل عمرو دياب إنسانًا بسيطًا في تعامله مع من حوله، يحب الخصوصية ويختار ظهوره بعناية. يحتفي دائمًا بعائلته وأصدقائه المقربين بعيدًا عن الأضواء، ويؤمن بأن النجاح لا يُقاس بعدد الأغاني بل بما تتركه في وجدان الناس.