السيسي في قمة شرم الشيخ: السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء قمة شرم الشيخ : “اليوم تعيد مصر التأكيد ومعها شقيقتها العربية والإسلامية، على أن السلام يظل خيارنا الاستراتيجي، وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية، أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساوة في الحقوق، ومن هذا المنطلق فأن الشعب الفلسطيني ليس استثناء من شعوب المنطقة، له حق أن يقرر مصيره، وأن ينطلق إلى مستقبل لا يخيم عليه شبح الحرب، وحق في أن ينعم بحرية والعيش في دولته المستقلة، دولة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل".

وتابع السيسي، أن مصر دشنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل نحو نصف قرن في نوفمبر عام 1977، مضيفا:  "عندما أقدم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة وبادر بزيارة تاريخية للقدس".

وأضاف الرئيس السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام، أنه منذ تلك اللحظة أطلقت مصر عهدًا جديدًا أهدى الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، وأثبت أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط.

وتوافد قادة وزعماء عشرون دولة محورية، في المحيط اللإقليمي والدولي، للمشاركة في مؤتمر قمة شرم الشيخ للسلام، الذي انعقد بقيادة كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بغرض وقف النزاع المسلح في قطاع غزة، من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط،.
 

كواليس اتفاق السلام

وفي سياق مفصل،  أكدت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي، أن اجتماعًا غير عادي ودراماتيكي، عُقد يوم الأربعاء الماضي بين مبعوثا الرئيس دونالد ترامب وقادة حركة حماس ساهم في إبرام اتفاق السلام في قطاع غزة.في البداية، عبر قادة حماس عن خشيتهم من استئنأف إسرائيل الحرب، بمجرد إطلاق سراح أسراها.

اجتماع شخصي 

وأضافت أكسيوس، أن أحد المصادر زعم أنه تم التوصل إلى اتفاق، بناءاً على اجتماع مبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مع قادة حماس شخصيًا والتأكيد لهم بشكل مباشر، أن ترامب لن يسمح بحدوث ذلك، طالما إلتزمت حماس بجانبها من الاتفاق.

ترامب منح الإذن لمبعوثيه 

وأكملت أكسيوس، أن ترامب منح الإذن لـ “ويتكوف” و"كوشنر"، ، قبل يوم واحد من اجتماع حماس، للقاء قادة حماس، إذا لزم الأمر، لإبرام اتفاق، عندما التقيا في المكتب البيضاوي، قبل مغادرة الثنائي إلى مصر.وبمجرد وصوله إلى شرم الشيخ، أبلغ ويتكوف الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك بالضوء الأخضر لترامب.

وقال أحد الوسطاء لويتكوف: "نعتقد أنه إذا التقيت بهم وصافحتهم فسيكون هناك اتفاق"، وبعد عدة دقائق، دخل ويتكوف وكوشنر إلى فيلا أخرى في منتجع البحر الأحمر.واصطف في الداخل رؤساء المخابرات المصرية والتركية وكبار المسؤولين القطريين وكبار قادة حماس الأربعة المشاركين في المفاوضات، بقيادة خليل الحية، الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع.