منظمة الصحة العالمية: مصر بين 16 دولة نجحت في القضاء على مرضين
أكدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن مصر كانت من أبرز الدول التي حققت إنجازًا تاريخيًا في القضاء على مرضين على الأقل، لتُدرج ضمن 16 دولة في الإقليم وصلت إلى هذا الهدف الصحي العالمي.
وجاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، حيث أشادت بلخي بالدعم السياسي والصحي الكبير الذي قدمته الدول الأعضاء لتعزيز صحة الشعوب وتحقيق العدالة الصحية رغم التحديات الإنسانية والنزاعات والأزمات الاقتصادية في المنطقة.
وأوضحت أن مصر حصلت على شهادة خلوها من الملاريا، وتمكنت من السيطرة على التهاب الكبد الفيروسي (ب)، كما نجحت مع البحرين وإيران وسلطنة عمان في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، مشيرة إلى أن الأردن أصبحت أول دولة في العالم يتم التحقق من خلوها من مرض الجذام.
وأضافت بلخي أن إقليم شرق المتوسط يشهد تراجعًا كبيرًا في حالات شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، وتم احتواء التفشي في أماكن مثل غزة ومصر، مؤكدة أن التزام الدول الأعضاء يجعل القضاء على المرض "قاب قوسين أو أدنى".
وفي سياق استعراضها لإنجازات الإقليم، أعلنت المديرة الإقليمية أن 85% من أطفال المنطقة يحصلون على خدمات التطعيم الروتينية، وتم تقديم أكثر من 30 مليون علاج للأمراض الاستوائية المهملة، بينما أدخل السودان لقاح الملاريا لأول مرة.
كما أشادت بجهود مصر في تطوير برنامج وطني للرعاية السريرية والمبادئ التوجيهية للصحة العامة، معتبرة إياه نموذجًا يحتذى به في المنطقة، إلى جانب التقدم الملحوظ في التحول الرقمي الصحي وتطوير أنظمة المعلومات الوطنية.
وأكدت بلخي أن الهيئة المصرية للدواء وصلت إلى المستوى الثالث من النضج وفق تقييم منظمة الصحة العالمية، وهو إنجاز يعكس التقدم الكبير في قدرات التنظيم الدوائي والإنتاج المحلي، مشيرة إلى التعاون الإقليمي المتزايد بين مصر ودول شمال أفريقيا في مجال توحيد المعايير التنظيمية والتصنيع الدوائي.
وفي ختام كلمتها، دعت المديرة الإقليمية إلى تعزيز التمويل المحلي والاستثمار في الأنظمة الصحية المستدامة، قائلة: “يجب أن نحول الأزمة إلى فرصة لبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود، بدلاً من الحرب نختار السلام، وبدلاً من المرض نختار الصحة.
