السيسي يؤكد دور مصر المحوري في إيقاف حرب غزة ويثني على جهود ترامب في إحلال السلام

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تمكنت من إيقاف الحرب على غزة من خلال استضافتها فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام.
وأوضح خلال كلمته في فعاليات الندوة التثقيفية رقم 42، التي تنظمها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر، قائلاً: «يجب أن نوجه جميعًا التحية والتقدير والاحترام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب».
وأعرب عن تقديره لجهود ترامب في إنهاء الحرب بعد وصوله إلى سدة الحكم، مضيفًا: «كنا على يقين بأنه قادر على إيقاف الحرب وإحلال السلام في منطقتنا بإرادته وعزيمته القوية».
وتابع: «كان تقديرنا في محله، وفعلاً تم إيقاف الحرب، ودخلنا المرحلة الأولى بإطلاق سراح الرهائن وتسليم الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات، وباقي الإجراءات الأخرى من المرحلة الأولى لإعادة الإعمار، ثم مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة».
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات الندوة التثقيفية الـ42 التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأكد أن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ارتباط دائم وثابت، تفرضه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين.
وأضاف أن الموقف المصري من قضية فلسطين لم يخضع أبدًا لحسابات مصالح آنية، ولم يكن ورقة مساومات إقليمية أو دولية، وبالتالي فإن ارتباط مصر العضوي بقضية فلسطين لم يتأثر بتغير النظم والسياسات المصرية.
وفى هذا السياق نشير إلى أن مصر دفعت الكثير جدا من دماء أبنائها ثمناً غالياً في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وخاضت حروبًا كبرى، من بينها حرب 1948 وحرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر المجيد، من أجل الدفاع عن الأرض العربية ومساندة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا تقتصر مواقف مصر على الميدان العسكري فحسب، بل امتدت على مدار العقود لتشمل البُعد السياسي والإنساني والدبلوماسي، حيث كانت القاهرة ولا تزال هي العاصمة العربية الأولى التي تفتح أبوابها للفصائل الفلسطينية، وتُسهّل الحوار بين أطيافها، وتسعى لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي من أجل وحدة الصف وتحقيق الهدف الأسمى