بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كارثة مرورية في الشرقية.. طبيب يفقد حياته وطالب يصارع الموت بعد تصادم مروع

حادث طريق الموت
حادث طريق الموت

أودى حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل بحياة شاب طبيب أسنان، وأسقط طالبًا في الـ16 من عمره في غيبوبة جراء كسر في قاع الجمجمة ونزيف داخلي، في واقعة أثارت الرعب على طريق مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، مما يعيد إلى الأذهان إلى مخاطر حوادث طريق الموت في المناطق الصناعية.

 

تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى اللواء أحمد شوقي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا عاجلاً يفيد بوقوع الحادث أمام مدينة الصالحية الجديدة، وبالانتقال والفحص تبين أن التصادم العنيف وقع بسبب انحراف الميكروباص عن مساره وملامسته لسيارة النقل، مما أدى إلى انقلاب السيارتين جزئيًا وتشتت الحطام على الطريق الرئيسي.

 

وفاة فورية وإصابات حرجة

اسفر  الحادث عن فواة فورية لـمحمد سمير (29 عامًا)، طبيب أسنان مقيم بالحسينية، الذي كان يستقل الميكروباص في طريقه إلى عمله، بينما  اصيب لحمد السيد (16 عامًا)، طالب بالحسينية،  بكسرفي قاع الجمجمة ونزيف داخلي، وجاري  وتم تحويله إلى مستشفى متخصص لإجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته.

 

فيما  اصيب عادل موريس (58 عامًا)، رئيس قسم بمصنع جلود في الصالحية الجديدة، بكسور في أطرافه، و تم نقل الجثمان والمصابين بسرعة إلى مستشفى الصالحية الجديدة، حيث أكد الأطباء تلقي الرعاية الطبية الفورية للمصابين، مع مراقبة حالة الطالب أحمد عن كثب وسط مخاوف من تدهور وضعه.

 

تحقيقات لتحديد المسؤولية

حضر قسم المرور بالشرقية إلى مسرح الحادث، حيث أغلق الطريق مؤقتًا لإزالة الحطام وتأمين الموقع، وحرر محضر بالواقعة، ويتم فحص حالة السيارتين وسائقيهما، بما في ذلك اختبارات المخدرات والسرعة الزائدة.

واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات الرسمية، ليتم استجواب الشهود وفحص كاميرات المراقبة على الطريق، لتحديد المسؤول عن التصادم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

طريق الموت

أعرب سائقو الميكروباصات في موقف الحسينية السلام عن غضبهم، مشيرين إلى سوء حالة الطريق وسط ازدحام الشاحنات الصناعية، وتكرار سيناريو الحوادث على نفس الطريق منذ سنين مطالبين المسؤولين بصيانة عاجلة وتعزيز الدوريات على طريق الصالحية "طريق الموت".

وقال أحد أقارب الضحية المتوفي في تصريحات خاصة: "محمد كان أمل عائلته، ذاهب لعلاج مرضى آخرين، وانتهى به الأمر إلى ضحية إهمال على طريق الموت".

تم نسخ الرابط