خبير شؤون دولية: دعوة ترامب رسالة رمزية للشرق الأوسط تدعو إلى التهدئة

أكد الدكتور طارق البرديسي خبير الشؤون الدولية على أن دعوة ترامب لإيران للجلوس على طاولة المفاوضات من جديد تحمل رسالة رمزية لمنطقة الشرق الاوسط على أن الولايات المتحدة تدعو إلى التهدئة بشكل دائمًا، لكنها لا تعني بالضرورة بداية لحل الأزمة الإيرانية والملف النووي بشكل نهائي مع الولايات المتحدة وإسرائيل مشيرًا إلى أن ذلك من الممكن أن يكون اختبارأمريكي لرد فعل إيران تجاه تلك الدعوة.
نوايا واشنطن تجاة الملف النووي الإيراني

وأوضح طارق البرديسي في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن رد الخارجية الإيرانية الذي قوبل بالرفض للدعوة الامريكية لحضور قمة شرم الشيخ بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر طبيعي ومتوقع من طهران، مشيرًا إلى أن الرفض الإيراني يعبر عن شك إيران في نوايا الولايات المتحدة بشكل دائم ولكنه لا يغلق الباب تمامًا أمام التشاورات بشأن الملف النووي بل يجعل من سقف التفاوض أن يرتفع عاليًا أمام واشنطن.
وأشار البرديسي إلى أن قمة شرم الشيخ من الممكن أن تكون مدخل لتهدئة إقليمية على نطاق أوسع، لافتًا إلى أن مصر تستطيع أن تلعب دور في الأزمة الإيرانية بعد نجاحها في ملف غزة، مشيرًا إلى أن النجاح في ذلك يعتمد على دعم أوروبا والخليج للقاهرة ولكن رفع العقوبات يحتاج إلى ضمانات قوية من طهران.