النائبة ميرال الهريدي: السيسي يعيد رسم خريطة الشراكة بين مصر وأوروبا

أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى بالعاصمة البلجيكية بروكسل تمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن القمة تعكس المكانة التي أصبحت تحتلها مصر كـ قوة إقليمية مؤثرة تساهم في صياغة التوازنات السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضحت الهريدي، في بيان اليوم الثلاثاء، أن انعقاد القمة للمرة الأولى يعد تتويجًا للتطور الكبير الذي شهدته العلاقات المصرية الأوروبية منذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين في مارس 2024. 

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ينظر اليوم إلى مصر كحليف استراتيجي رئيسي في ملفات الأمن والطاقة والتنمية، بعدما نجحت الدبلوماسية المصرية في بناء الثقة المتبادلة عبر مواقف متزنة ورؤية واضحة تجاه القضايا الدولية.

القمة تحمل رسائل سياسية واقتصادية متكاملة

وأضافت النائبة، أن القمة تمثل منصة حوار رفيعة المستوى لتعميق التعاون بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في غزة، مشيرة إلى الجهود المصرية المستمرة لتحقيق التهدئة ودعم القضية الفلسطينية. 
 

كما تناولت الملفات المتعلقة بـ الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في البحر المتوسط.

فرص استثمارية كبرى ضمن رؤية مصر 2030

وأشارت إلى أن الجانب الاقتصادي للقمة لا يقل أهمية عن السياسي، إذ يتيح المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والصناعات المتقدمة والنقل البحري، مؤكدة أن هذه القطاعات تتماشى مع رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والتكنولوجيا الخضراء.

وفي الختام، أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي أن القمة المصرية الأوروبية تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وترسخ مكانة مصر كجسر توازن بين الشرق والغرب، بما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية المستدامة.