المؤرخ بسام الشماع: لا يجب العبث بآثارنا.. ومصر لها مكانتها التاريخية (خاص)

أُثيرت حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، لما تحويه من عرض يمزج بين الموسيقى الإلكترونية والخدع البصرية والضوئية، على مسرحين وشاشة ضخمة، وصفت بأنها أكبر شاشات العرض، ولكن كيف يرى خبراء السياحة والآثار والفن هذا الحدث، على جميع الأصعدة؟
يجب منع العبث بآثارنا
قال المؤرخ بسام الشماع عالم المصريات بالأمم المتحدة، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، إنه يجب منع العبث بآثارنا، موضحًا أن ما يتم إقامته من مكبرات صوت وكاميرات إضاءة بجانب أي أثر لإقامة حفلات صاخبة، بجوار أي أثر تاريخي، لها تأثير سيئ يضر بالأثر ذاته، الأمر الذي يستدعي دراسة المنطقة المحيطة بالأهرامات؛ لمعرفة مدى تأثرها باهتزازات الزائرين أثناء تفاعلهم مع الحفل، فضلا عن الألعاب النارية التي انتشرت بالحفل، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من السموم، والتي تظل عالقة لفترات طويلة بطاقات الجو، وأيضا انتشار الكابلات الكهربائية بصورة عشوائية ،وعدم الإسراع في إزالتها، قد يحدُث كارثة حضارية قصوى بالمنطقة يصعب السيطرة عليها ،مما يترتب عليها فقد الثقة أمام دول العالم.
حلول لنقل ثقافة الشعوب تليق بمكانة مصر
وأردف الشماع، أن هُناك حلولا أخرى لنقل ثقافة وفنون الشعوب تليق بمكانة الآثار التاريخية في مصر، كحفلات شرقية ناقلة لحضارة شعوبنا وثقافتنا العربية ،مؤكدا على وجود مناطق أخرى حول منطقة سفح الأهرام، من الممكن إقامة حفلات بها دون الاقتراب بهذا الشكل المبالغ من الأثر، كمناطق خاصة بطريق الفيوم، يستطيع من خلالها توضيح سفح الهرم كخلفية لإقامة مثل هذة الحفلات.