إسرائيل تسلم جثامين 30 شهيداً فلسطينياً إلى قطاع غزة عبر الصليب الأحمر الدولي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأربعاء، تسلّمها جثامين 30 فلسطينياً من إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة الولايات المتحدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان إنّها استلمت 30 جثماناً لشهداء أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوساطة منظمة الصليب الأحمر، مشيرةً إلى أنّ إجمالي عدد الجثامين التي تسلّمتها منذ بدء العملية بلغ 195 جثماناً.
وكانت الوزارة قد أفادت، الثلاثاء، بأن إسرائيل أعادت إلى غزة 135 جثة مشوّهة لفلسطينيين كانت تحتجزها في منشأة تُعرف بسوء سمعتها، يُوجَّه إليها اتهامات سابقة بارتكاب انتهاكات وتعذيب ووفاة معتقلين بشكل غير قانوني.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البُرش، ومتحدث باسم مستشفى ناصر في خان يونس، أنّ الوثائق المرفقة بكل جثة تشير إلى أن الجثامين نُقلت من قاعدة سدِه تيمان العسكرية الواقعة في صحراء النقب.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت العام الماضي صوراً وشهادات توثّق احتجاز فلسطينيين في تلك القاعدة داخل أقفاص، وهم معصوبو الأعين ومكبّلو الأيدي، ومقيّدون بأسِرّة المستشفى، وأُجبر بعضهم على ارتداء حفاضات.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فقد توفّي ما لا يقل عن 75 معتقلاً فلسطينياً داخل السجون الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت وزارة الصحة أن "عددا من الجثامين بدت عليها آثار تنكيل واضحة، شملت الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين".
ولفتت إلى أنه من بين 195 جثة، تم التعرف على هوية 57 فلسطينيا فقط من قبل ذويهم.
وتتعرف العائلات على جثامين أبنائها التي وصلت من إسرائيل دون أسماء، من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.
وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثمانا فلسطينيا فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وفضلا عن الجثامين الـ735، أشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، في 16 يوليو الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة.