سر احتراق مومياء توت عنخ آمون وسرقة أجزاء منها إلى ليفربول.. مؤرخ مصري يوضح

أكد "الشماع" عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ،في تصريح خاص ل"بلدنا اليوم" أن عالم المصريات "روبرت كونلى Robert Connelly" بجامعة ليفربول بإنجلترا يستحوذ على عينات صغيرة من جسم الملك توت عنخ أمون و هو ما لا يعلمه الكثير ،مطالبًا باسترجاع هذه العينات لأنها تمثل جزء من جسد مواطن مصرى عاش و مات على أرض مصر منذ اكثر من ٣٣٠٠ عام .

وتابع الشماع  أن تكريم المتوفين لابد أن يتم باحترام جسدهم و عدم المساس و العبث بهم حتى ولو تحت مظلة البحث العلمى التى يرتكب بإسمها الكثير من الجرائم ضد الإنسانية، إلا فى الحالات التى يصرح بها الدين.

هل حُرق جسد توت عنخ آمون

واستكمل الشماع أن القصة بدأت بأطلاع  عالم الآثار "كريس نونتون Chris Naunton"  مدير جمعية مصر للاستكش اف Egypt Exploration Society ،على معلومة كتبها المكتشف "هاورد كارتر" الذى كان يرأس فرقة البحث و الكشف عن مقبرة الملك "توت عنخ إمون" رقم 62 (بوادى الملوك بالبر الغربي بالأقصر) فى مدونته الأصلية التى سجل فيها ملاحظاته ، تقول  أن على ما يبدو أن جسد "توت عنخ إمون" كان قد حُرق burnt قديما! 
 

و هذا ما كتبته الاينديبندنت فى تقريرها.و لذا تواصل نونتون مع كونللى المستحوذ على عينات صغيرة من عظام و جلد مومياء توت عنخ إمن!

وأضاف الشماع إنه قد تم سرقة أجزاء من جسد المتوفى حتى وصلت إلى جامعة ليفربول و حتى مكتب العالم "كونلى" !! 
و قد تم فحص العينات الجسدية تحت مجهر ميكروسكوب إلكترونى Electron microscope ،وجدوا أنه بالفعل ،قد تم احتراق الجسم.

كيف تحولت لون المومياء للون الأسود

و لكن كيف؟ و لماذا لون المومياء أسود؟
يسرد "الشماع" انه طبقًا لموقع "لايف ساينس"  الشهير، أن الخبراء يضعوا شكوكهم في  الزيوت  التى استخدمت قديما فى عملية التحنيط و التى تشبعت بها اللفائف الكتانية التى كانت تغطى المومياء كانت زيوت قابلة للاشتغال  flammable oils  تفاعلت فى وجود الاكسجين لتبدأ مجموعة من التفاعلات التسلسلية أدت إلى اشتعال ،و طهى cooked (على حد تعبير تقرير لايف ساينس) جثمان الملك فى درجة حرارة وصلت إلى ٢٠٠ درحة مئوية. 

وكشف الشماع عن اندهاش  العالم  "نونتون" اندهاش بتفحم جثمان الملك و عملية احتراق جسده التلقائي ،من جراء عملية تحنيط خرقاء  غير سليمة.