فون دير لاين تستقبل السيسي وتعلن دعمًا موسعًا للعلاقات المصرية الأوروبية

أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن ترحيبها بالرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له خلال زيارتهم إلى مقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، مشيدة بانعقاد أول قمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي وصفتها بأنها خطوة تاريخية في مسار الشراكة بين الجانبين.
وقالت فون دير لاين، في كلمتها خلال الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي الأوروبي، إنها تشعر بسعادة بالغة لافتتاح القمة المصرية الأوروبية، مؤكدة أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن التعاون بين مجتمعَي الأعمال يشهد انفتاحًا وتطورًا متسارعًا يستحق الإشادة.
وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن صادرات مصر إلى دول الاتحاد الأوروبي تضاعفت مقارنة بصادرات الصين والولايات المتحدة، لافتة إلى أن الشهور الماضية شهدت تعاونًا مكثفًا مع عدد من الشركات الأوروبية، نتج عنه قرار بعض هذه الشركات نقل نشاطها إلى مصر بعد الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
وأضافت فون دير لاين أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية الجديدة داخل مصر، موضحة أن الاستثمارات الأوروبية الحالية تبلغ نحو 5 مليارات يورو في قطاعات متنوعة، مع تطلع المفوضية إلى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للنمو المشترك.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل مع مصر في مجالات التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية تعوّل على تطوير البرمجيات وتوسيع التعاون التقني والاستثماري مع القاهرة بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في الاجتماع رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن زيارته الحالية تأتي امتدادًا للتطور النوعي الذي شهدته العلاقات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تقديره لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على دورها في تعزيز مسار التعاون المشترك.
وشدد الرئيس السيسي على أن المرحلة الراهنة تستوجب تبني رؤية أوسع وأكثر طموحًا للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات غير مسبوقة خلال الأعوام الماضية.