بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

القوات المسلحة تشارك دول أوروبية في إحياء الذكرى الـ83 لمعركة العلمين

القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية

شاركت قواتنا المسلحة إلى جانب دول ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واليونان في مراسم الاحتفال السنوي لإحياء الذكرى الثالثة والثمانين لضحايا معركة العلمين الخالدة، تلك المعركة التاريخية التي دارت أحداثها الدامية على مسرح عمليات مدينة العلمين الساحلية عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وجاء ذلك بحضور نخبة من قادة القوات المسلحة المصرية، ووفود رفيعة المستوى تمثل الدول المشاركة، بالإضافة إلى أسر الضحايا والشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الحرية والسلام العالمي، وأقيمت الفعاليات بمقر النصب التذكاري المهيب لمقابر الكومنولث في قلب مدينة العلمين.

وبدأت المراسم بطقوس تقليدية مؤثرة، حيث قام المشاركون من جميع الدول بوضع أكاليل الزهور الطازجة على قبر الجندي المجهول رمز التضحية الصامتة، تلاها الوقوف دقيقة حداد صامتة تخليدًا لأرواح ضحايا الحروب الذين سقطوا في ساحات القتال، في لحظة تجسد الوحدة الإنسانية أمام فداحة الخسائر البشرية.

 

ولم تكتفِ الوفود المشاركة بهذه الطقوس، بل قامت بجولة ميدانية شاملة داخل متحف العلمين العسكري الشهير، الذي يمثل تحفة تاريخية حقيقية تجسد تفاصيل معركة العلمين بدقة متناهية، ويخلد ذكرى أحداث الحرب العالمية الثانية من خلال عرض مجموعات نادرة من الآثار العسكرية والصور الفوتوغرافية والوثائق الأصلية التي تحكي قصص البطولات والتضحيات.

 

من ساحة حرب إلى مدينة سياحية عالمية

 

جدير بالذكر أن مدينة العلمين، التي كانت في الماضي مسرحًا لأعنف المعارك العسكرية في التاريخ الحديث، قد تحولت اليوم إلى واحدة من أبرز المقاصد السياحية العالمية ومدينة حديثة نابضة بالحياة، بفضل منشآتها المتطورة ذات الطراز العالمي والتصميمات المعمارية الراقية، فضلاً عن قدرتها على استضافة كبرى الأحداث والفاعليات الدولية على مدار العام، مما جعلها وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.

 

ويعود هذا التحول الاستثنائي إلى الجهود الجبارة التي بذلتها القوات المسلحة المصرية على مدار الأعوام الماضية في عمليات تطهير المدينة بشكل كامل من مخلفات الحروب الخطرة، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة التي كانت تشكل تهديدًا دائمًا، لتتحول العلمين إلى نموذج حي للتنمية المستدامة وأجمل المدن السياحية الساحلية على مستوى العالم، مما يعكس رؤية مصر في تحويل الماضي الأليم إلى مستقبل مزدهر يخدم الأجيال القادمة.
 

تم نسخ الرابط