الكنيسة الكاثوليكية تواصل مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي لمجلس كنائس العالم
تُواصل الكنيسة الكاثوليكية مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي، تحت شعار "أين نحن الآن من الوحدة المرئية؟"، وذلك بمركز لوجوس بالمقر البابوي للأقباط الأرثوذكس، بدير القديس الأنبا بيشوي، بوادي النطرون.
وتُقام أعمال المؤتمر تزامنًا مع مرور 1700 على مجمع نيقية (325 - 2025)، بمشاركة غبطة الكاردينال كورت كوخ، عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين.
واتسم اليوم الثاني من المؤتمر بجلسات لاهوتية وروحية، شهدت كلمات تمحورت حول "العلاقة بين الإيمان والعدالة والوحدة"، بجانب لقاءات، وصلوات، وتأملات جمعت الكنائس في تنوعها، ووحدتها الروحية.
وألقى غبطة الكاردينال كورت كوخ كلمة، ناقلًا في بدايتها تحيات، وبركة الحبر الأعظم، قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى المشاركين في المؤتمر.
وأشار غبطة الكاردينال في كلمته إلى أن مجمع نيقية كان محطة مسكونية فريدة في تاريخ الكنيسة، لأنه انعقد في زمن لم تكن فيه الجراحات، والانقسامات قد أصابت الجسد الكنسي بعد.
وقال صاحب الغبطة: إن قانون الإيمان النيقاوي ما زال حتى اليوم يجمع جميع الكنائس في وحدة الإيمان بالثالوث القدوس، وإذا أضاء تأملنا المشترك في سرّ الله الواحد المثلث الأقانيم على هوية الكنيسة، فإن الذكرى الـ1700 لنيقية قد تصبح علامة فارقة على طريق الوحدة المرجوة.
وأكد عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين إن نيقية ليست ذكرى ماضية فحسب، بل هي نبوءة للحاضر، ودعوة لإعادة اكتشاف ما يوحّدنا في المسيح.