مولد الدسوقي.. موسم إيماني يجمع المصريين على المحبة والسلام

أكد الدكتور عبداللطيف حسن، وكيل وزارة المنطقة الأزهرية بكفر الشيخ، أن مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد من أعظم الموالد الدينية في مصر، إذ يتحول إلى موسم إيماني يجتمع فيه ملايين المصريين على ذكر الله وحب آل البيت، في مشهد يجسد وحدة المصريين بمختلف أطيافهم حول القيم الروحية الجامعة.

وقال إن الاحتفال بالمولد الدسوقي ليس مجرد طقوس أو عادات، بل هو حالة من التجدد الروحي يعيشها الزوار الذين يفدون من كل المحافظات بل ومن دول عربية عديدة، ليشاركوا في حلقات الذكر والمدائح النبوية داخل المسجد الكبير بمدينة دسوق، حيث تمتزج الأصوات بالروحانيات، وتُرفع الأكف بالدعاء والمحبة.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف يحرص على التواجد خلال أيام المولد من خلال الندوات والدروس الدعوية التي تُبرز سماحة الإسلام، وتوضح المنهج الوسطي للتصوف الذي دعا إليه الدسوقي، وهو المنهج الذي يجمع بين العلم والعمل، والعبادة وخدمة الناس.

وأضاف أن المولد يمثل فرصة لتعزيز قيم الانتماء والرحمة والتكافل بين أبناء الوطن، مؤكدًا أن المصريين ورثوا حب أوليائهم جيلاً بعد جيل، وأنهم يجدون في سيرتهم العطرة نموذجًا للإخلاص والزهد والعلم.

واختتم الدكتور عبداللطيف حديثه قائلًا: “مولد الدسوقي ليس احتفالًا عابرًا، بل رسالة حب وسلام تُجدد في النفوس الإيمان، وتُذكر الجميع بأن طريق الله لا يُسلك إلا بصفاء القلب ونقاء النية.”