خبيرة أمن رقمي تكشف خطة إنقاذ مصر من نزيف الأسفلت

حذّرت الدكتورة إيناس عبد العزيز، الخبيرة في الأمن الرقمي والتحول التكنولوجي، من استمرار نزيف الدماء على الطرق، مؤكدة أن الحل لا يكمن فقط في التشريعات، بل في منظومة رقمية متكاملة تربط بين المرور، ومراكز الفحص الفني، وشركات النقل، والمستشفيات.

خطة إنقاذ مصر من نزيف الأسفلت

وقالت الدكتورة إيناس عبد العزيز إن القيادة تحت تأثير المخدرات أصبحت “قنبلة موقوتة” تهدد حياة الآلاف يوميًا، مطالبة بتشديد العقوبات لتصل إلى الحرمان النهائي من رخصة القيادة لكل من يثبت تعاطيه أثناء القيادة، مع تطبيق نظام فحص إلكتروني دوري للسائقين في شركات النقل العام والخاص، يربط نتائج التحليل بقاعدة بيانات المرور.

وأضافت "عبد العزيز" أن “مافيا قطع الغيار المستعملة والمقلدة” تمثل أحد الأسباب الخفية وراء ارتفاع نسب الحوادث، مؤكدة أن كثيرًا من الكوارث تقع بسبب فرامل مغشوشة أو إطارات مجددة فقدت صلاحيتها.

واقترحت الدكتورة إيناس عبد العزيز إنشاء منظومة ترخيص رقمي لمحال بيع قطع الغيار، تتيح تتبّع مصدر كل قطعة وربطها بالمواصفات الفنية المعتمدة، بما يحد من تداول المنتجات غير المطابقة.

وفيما يخص الفحص الفني للمركبات، شددت إيناس عبد العزيز على ضرورة تأسيس مراكز فحص فني وطنية تعمل تحت إشراف الدولة وبأجهزة تحليل رقمية دقيقة، تضمن كشف الأعطال الميكانيكية والإلكترونية قبل وقوع الكارثة، مشيرة إلى أن الاعتماد على مراكز خاصة يفتح الباب للتلاعب والمجاملة.

وأكدت الدكتورة إيناس عبد العزيز أن التحول الرقمي في منظومة النقل ليس رفاهية، بل وسيلة لحماية الأرواح، مشيرة إلى أن التجارب الأوروبية والآسيوية أثبتت أن إدخال التكنولوجيا في منظومة الطرق والمركبات يقلل الحوادث إلى النصف.

واختتمت إيناس عبد العزيز تصريحاتها بقولها:

"حين يصبح الطريق ذكيًا، تنخفض الحوادث، وحين تصبح المعلومة دقيقة، نحمي الأرواح قبل أن تُزهق. التحول الرقمي ليس خيارًا… بل واجب وطني".