الناقد سمير الجمل عن «هيبتا 2: المناظرة الأخيرة»: استهتار بعقل المشاهد (خاص)

قال الناقد الفني سمير الجمل إنه من المؤسف أن يكون الجزء الثاني من هيبتا غير متعلق بالجزء الأول، مشيرًا إلى أن كل هذا محاولة مكشوفة لتمرير عمل يكون ضعيفًا.

وأضاف سمير الجمل، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن الأدهى من ذلك هو الكسل الواضح لصناع الأفلام في اختيار الأسماء، إذ يلجؤون إلى ترقيم الأجزاء دون عناء ابتكار عنوان جديد وهو ما يدل على ضحالة في الفكر والإبداع.

وأكمل: “إعادة الأجزاء وترقيمها بهذه الطريقة ما هي إلا إفلاس فني واستهتار بعقل المشاهد وذائقته الفنية وكأن الإبداع جف ولم يبقى سوى استغلال نجاح سابق بتكرار هزيل”.

وأشار إلى أن ظاهرة تقديم الأجزاء الثانية للأعمال السينمائية نوع من الاستسهال والكسل والفشل والعمل الذي يصنع منه أجزاء يجب أن تتوفر فيه شروط محددة.

وذكر أن أول هذه الشروط هو أن الموضوع يحتمل أن يكون فيه جزآن ومنذ البداية أي يكون موضوع طويل ويحتاج إلى جزأين.

وأوضح أن فكرة أفلام السلسلة كانت رائجة قبل ظهور التلفزيون لربط الجمهور بالسينما قبل أن تقضي المسلسلات التلفزيونية على هذه الظاهرة.

وأضاف أن ما يحدث في " هيبتا 2: المناظرة الأخيرة" هو محاولة تجارية للاستثمار في النجاح الجماهيري للعمل وليس النجاح الفني، مسألة الأجزاء حتى في المسلسلات أصبحت ماسخة وفشلت.

وتابع: “بينما نرجع لأجزاء مثل ليالي الحلمية أو بوابة الحلواني فالموضوع منذ الأول يحتمل هذا”، مؤكدًا أن الكاتب وهو يكتب يعلم أن الموضوع لا يزال فيه مدد.